قصيدة الشاعر / محمد علي القوسي (ابو صبري )

عـامـين بـاقي وتـوفى سبع مرّت عـجـاف
26 مايو 2015م .

..............

عـامـين بـاقي وتـوفى سبع مرّت عـجـاف
ذُقـنا بـها الـويل واسـقتنا خـمـجها مـجيف

بـحرب تـطحن رُحـاها الـشعب بعد التفاف
لـمّا اصـبح الكل يـخشى من شبحها الـمُخيف

حـروب شـعواء تـطوّفنا مـعاها طـواف
والـدم والـمال في الـشعب الـيماني نـزيف

كُـلّن طـرح خـوه واصـحابه بـراس الـمشاف
ومـن بـدأ شـر كـان الـرد الآخـر عـنـيف

الـحزبـيه كـانت الـسُم الـقوي الـزُعـاف
والـمذهـبيه لـبلـوى سـابقـتها رديـف

من سـبّـب الـقتل والـتكـفير والأخـتلاف
وفـرّقت بـين الاخـوه كـل من لـه حـليف

تـأتي مـجاني ثـمرها قـبل وعـد الـقطـاف
من دون تـفريق تـجـحف من عـلاو الـسريف

وخـلّـت  الأب مـن ابـناء صـلبه يـخـاف
ومـزّقـت شـمل قـوتـهم وصـبّح ضـعـيف

وعـشعـشت وانـجـبت وسط الـعقول الخفاف
ولـخبطـت واخـتلط فيـها الـوسخ والـعفـيف

وكـانت اكـبر سـبب في قـحطنا والـجـفاف
وخـرّبت دارنـا ذي كـان شـامـخ مـنيـف

وكـانت الـحد من حـد الـسيوف الـرهـاف
تـقطع بـحديـن تـدهـش  للـلّبـيب الـحـصيف

وكـانت الـداء في عـصر الـدواء الـمُضاف
وثـوب من يـلبسه مـا عـاش طـاهر نـظيف

كـذّاب من قـال جـابت للـجميع أئـتـلاف
أو لـمّت الـصف جـمعه كُـلنا في سـقيف

بـل جـابت الـحقد والـبغـضاء تـزُفه زفـاف
ووصّـلتنا إلى الـوضـع الـرهـيب الـكشيف

مـا فـرّقـت بـين فـرض الله والاعـتـكاف
وغـالـطتنا في الـسُكّـر ومـلح الـصلـيف

بـتـنا بـحالـه الـى وضـع الـمآسي تُـضاف
تـشبـه بـقصـة ظـريـر اعـمى يـقوده كـفيف

والـشعب جـاوع وفي حـاجه وعايش جـزاف
شـبعه في الـصيف تـصّلها نـجوم الـخريـف

مـحاصر الـشعب سووا فـوقه اكبر غـلاف
يـبحـث على قـوت يـومه بـعد قُرص الرغـيف

مـا فادنا يـلسن الـروسي يـعالـج رعـاف
كـلا ولا فـادنا ايـران واحـمد ظـريـف

والـشرق والـغرب لم نحظى لهم بعـتراف
ولا نـفعـنا ولا يـنفـع تـجـمُع جـنـيف

احـنا الـسبب مااتـبعناشي ورى بن مـناف
مـسلم فـقط بس يـتبع دين واحد حـنيف

لـو اتـبعنـاه ما نـوصل شي الانـعـطـاف
ولا تـطاول عـلينا كـل خـايف سـخـيف

هـيّا نـصلّي ونـختـم في غـلطنا اعـتراف
عـلى الذي جـاء بـحـجّه مـثل ضاو الـقـنيف

...............

إرسال تعليق

0 تعليقات