قصيدة الشاعر / محمد علي القوسي (أبو صبري )

سـافر الى الـعاصمه صـنعاء لـعلّـه يـزور
25 سبتمبر 2015م.

...........

سـافر الى الـعاصمه صـنعاء لـعلّـه يـزور
أهـله والاصـحاب ويـمـتّع بـهم نـاظـره

من بـعد غـيبه ضـروريّه لـبعض الأمـور
فـلم يـرى الاّ حُـطام الأرض مـتـناثـره

ولـم يـجـد عـاصمة سـام ابن نـوح الـجسور
ذي قـد بـناها قـفا ما حـطّت الـباخـره

وشـيّد اسـوار صـنعاء من قـديم الـعصور
ذي هي عـجيبه غـريبه مُـبهره بـاهـره

وكـانت الـقصد للـعالم ونُـقطة عـبور
وان كـان في الأرض نـادر وحـدها نـادره

وقـف على اطـلال صـنعاء من بقايا صـخور
واهـله والاصـحاب مـاتوا ما حـدا خـابره

ورأى من الـشر ما مـثله كُـتُب في سطور
من هـول ما شـاف قـرّب يـفقـد الـذاكره

لا عـاد صـنعاء بـصنعاء قبل سـتّه شـهور
كـلا ولا قـلعـتش يا الـقاهره قـاهـره

رأيـتها اشـباح في كل الـنواحي تـدور
وشـبه غـابـه ومن سُـكانها قـافـره

رأيـت صـنعاء الـجميله كم بها من كـسور
وشُـفتها حـق مـطعـونه من الـخـاصـره

ولـم اجـد في رُبـاها غـير فـيض الـقبور
ولا تـبـقّى بـصنعاء ما تُـقُـل سـابـره

وفي سـما الـعاصمه صـنعاء تـحوم النسور
وكُـل سـاعه يـعيثـوا ضـرب بالـطـائـره

ولـم أرى ما يـسر الـحال غـير الـشرور
ذي يـأكُـل الـكل مثل الـحـيّه الـعـاصره

رأيـتها تـنـزف الـدم الـغـزير الـطـهور
والأبـرياء اجـساد بالـدم الـزكي عـاطـره

واطـفال تـاهـت وتـتيـتّم بـعُمر الـزهـور
وكـم أرامـل ثُـكالى مُـعدمـه خـاسـره

ولـم أرى في وجـيه الـناس بـعض الـسرور
إلا من الـحُـزن يـامـا احـمالـها جـائـره

ورأيـت في بعض من صـنعاء وجـيه الـدبور
من يـوم مـاجـو ونـفسـي مـنّهم نـافـره

والـحزن خـيّم على صـنعاء غـمرها غـمور
ايـن الـحياه الـسعيده مـالـها حـاضـره

أين الـبنايات والآثـار وايـن الـقصور
أين الـعمارات ذي هي بالـترف فاخـره

وأيـن الاسـواق والـساحات اين الـمرور
واين الـبساتين واين الـخُضره الـناظـره

أيـن الـحياه الـجميله ياجـمال الـشعور
أيـن الـحدائـق مـتى هي باهـلها عـامره

أين الـقلاع الـمنيـعه والـطُرُق والـجسور
وأيـن حـصن الـمحـصّن لم أرى غـابـره

اغـرقتوا الـشعب كـامل بـين سـبعه بـحور
يامن تـريدوا يـمن في الـخـارطه شـاغره

ولا تـبقّى من الـمقصود غـير الـقـشور
بـلعب مـكشوف يا ذي تـلعـبوا بـاصـره

هـذا هو الـحق اجـيبوا كل مسلم غـيور
هـل نـسل الانـصار كـافر والـيمن كـافره

قـهري على الشعب ذي قد صـابني بالفتور
ياليت انا ابـكي ولكن عـيب ياسـاهـره

وفي الـنهايه نـصلّي مالـنا من عـذور
على شـفيع  امّـته  من نـاره الـزافـره

............




إرسال تعليق

0 تعليقات