قصيدة الشاعر / عبد الحميد محمد زياد

                                                                                   
يا ساهر الليل خبرني لمه تسهر

الفكرة هي التي تفرض القصيدة فلا بد للشاعر من محور يجذبه ويحرك مشاعره حتى يستطيع أن يخرج قصيدة مفرداتها تعبر عما يدور في وجدانه، ولأن اللغة الفصيحة قد تكون حائلا بين الوصول إلى كلمات قوية لا نجدها فيها فإنه يتم التعبير باللغة الدارجة التي تكون ألفاضها عادة أجزل وأقرب إلى فهم القارئ للموضوع، وفيما يلي قصيدة شعبية نظمها الأستاذ الشاعر في شهر ديسمبر عام 2000وأرسلها إلى صديقه ساهر الليل الأستاذ الشاعر والكاتب محمد صالح البخيتي خرجت فكرتها عن الأنماط التقليدية فدارت فكرتها عن التطور الكبير في أجهزة الإتصالات ،.

..................................................................................................



يا ساهر الليل خبرني لمه تسهر
ما يوم يمضي وما انته رائد السمار

لا انته مفكر يبات الليل يتفكر
في مبهمات الوجود العام والاسرار

ولا الاديب الذي يقلق ويتوتر
من مسألة كيف تترتب له الافكار

لا دين لا هم لك تتعب وتتكدر
فنقول ما ننقده لا نوم عينه طار

ولا انت صاحب مشاعر حب تتفجر
طول الليالي بسيل النثر والاشعار

قال الخبر غير ما عقلك بيتصور
عكس المجال الذي ظنيت والمضمار

الوقت يا ذاك يتحول ويتغير
اين انت راقد ولا تعلم بما قد صار

والناس بالطبع تتقدم وتتطور
والواعي اليوم من يتبع الاخبار

لا نا ابن سيناء ولا الجاحظ ولا عنتر
ولا البردوني الحجة ولا بشار

رفاقي الكمبيوتر طول والبيجر
والفاكس والطابعة والهاتف السيار
  
الدش للهو والانترنت المصدر
للمعرفة من بقاع الارض والاقطار

يظهر رسيفر وجا بعده جديد افخر
فورتك هيوماكس بنجامين يوراستار

ترفيه تثقيف معلومات لا تحصر
مع تفاصيل نشرة آخر الاخبار

بالزر واللمس بالريموت تتخير
ما بين بث الفضائيات والاقمار

ابياتي اليوم عبر الفاكس تتصدر
من دون ما يتعب المرسال بالمشوار

توصل محماد صالح داخل المنظر
اعز الاصحاب في الميزة وفي المقدار

والقصد يا صاح نتحاور ونتجابر
في عصر متقلب الاحوال والاطوار

23/12/2000
...................................
                                                                  
1] ـ نشرت هذه القصيد في الصفحة الرابعة عشرة من صحيفة الصراحة العدد الخامس الصادر بتاريخ 20/8/2007 ثم نشر الجواب في الصفحة الرابعة عشر من العدد السابع الصادر بتاريخ  3/9/2007.







إرسال تعليق

0 تعليقات