قصيدة الشاعر / احمد حسين الحدم



يارب عفوك يا مزيل الذنب لا العبد اعترف

هذه القصيدة مرسلة إلى الأخ محمد صالح البخيتي سنة 1979م وكان حينها يؤدي خدمة الدفاع الوطني في اللواء الثالث مشاة سرية المهندسين بمعسكر السوادية محافظة البيضاء، والشاعر طالب في الكلية الحربية سنة نهائية ..

...............................

يارب عفوك يا مزيل الذنب لا العبد اعترف
زادت مشاكل وقتنا الطف بعبدك يا لطيف

يا عالم النيات لا عبدك تركع واعترف
ما ينفعه عندك سوى الإخلاص والقلب الشريف

صليت من قلبي على ذي خصه الله بالنصف
ذي حارب الكفار في مكة وجاهد في ثقيف

قال أحمد الليلة سهر والقلب من ضيقه رجف
مختاف من ذي فارقه ولا فما شي له مخيف

من بعدها ازدادت شجوني والضنك نحوي زحف
وانا شديد الصبر لكن في الهوى قلبي ضعيف

والفجر طول غيبته في ليل ماشي له طرف
والفكر شارد من رآنى قال ذا عقله خفيف

لما ذكرت الغصن ذي قد شل عقلي واختطف
نومي ومن كثر السهر جسمي هلك واصبح نحيف

قد شل عقلي لا قضى مني ولا عنده سلف
بالغصب سلبني بفعل الطرف ذي حده نظيف

والليلة أشواقى تشق الحيد يتطاير شقف
من شدة أشواقي تكسر حيد عنهام المنيف

من سامرك يا زين يا غاية مرادي والهدف
شبعة تقع في الصيف تكفي لا مردات الخريف

من بعد ذا قال الحدم ما حد على وضعه وقف
الجو متغير وهذا الوقت متعجرف عنيف

حد مننا عايش مرفه عيشته بين الترف
والغالبية ما تجد ذي تشتري قرص الرغيف

الفقر دقدقنا ولكن كل واحد للأسف
يشتي يرفع منصبه يهدا على قومه عريف

ما حد ترده شيمته لن ما وصل جهده دهف
بعنا ضمائرنا وحول المال نتلاهف لهيف

خاب الأمل كنا نقل قد زالت أيام الجلف
في ظل دولتنا ولكن ما لقينا حد عفيف

قد باحوا المحجر ومن يلفى له المورد غرف
أمان أمانك يا شريف يا مأكل اللحم المجيف

من قلت التدبير بطلنا المزارع والحرف
نبقا نناشد كارتر ولا نراشي برجنيف

هذا كتابي لا لواء البيضاء يصل وسط الملف
لك يا محماد ابن صالح رزح ظهري والحليف

يا خيرة أصحابى ومن هو في صفاته ما يصف
من حال غلمة حلوا الملحاء قفا صرم الخليف

حيث ألوفا والمعرفة والعز واوطان الشرف
كلين قابض عادته والقبيلة تنقف نقيف

يا منبع الجودات يا رمز الكرم وقت الضيف
ما همو الوفاد بل يتسابقوا من ذي يضيف

سلام مني يبلغك ما البارق الحجري زغف
واسبل بسابل يسقي الوديان من جوف القنيف

..................................

إرسال تعليق

7 تعليقات

  1. هذا شاعر متمكن... لا قصيدة إلا من الحداء، ولا نثر إلا من الحداء، ولا بالة إلا بالة الحداء، ولا زامل إلا من الحداء، الشعر حل وظل في الحداء، ليتني من كنت الحداء لأكون شاعرا...

    ردحذف
    الردود
    1. شكرا لك على على كلامك وادعوك لقراة بقية قصائد الشاعر وزوامله المنشورة في الواحة ...

      حذف
    2. سلام الله عليك . وشكرا لمرورك وتعليقك ورحمة الله على الشاعر المرحوم الشيخ احمد حسين محمد الحدم

      حذف
  2. القصيد فعلا درة من الدرر خاصة وقد قالها الشاعر وهو في بداية ممارسة الشعر .. وفي ريعان الشباب. وكل أبياتها تستحق الوقوف أمامها لكن سنكتفي بالوقوف أمام البيت الأخير المتعلق بوصف الطبيعة الممطرة الذي قال فيه: سلام مني يبلغك ما البارق الحجري زغف واسبل بسابل يسقي الوديان من جوف القنيف
    فهذا البيت يدل على ان الشاعر من منطقة شحيحة الأمطار وقد وصف سقوط المطر ولمع البروق ومسيل السيول ونشر السحب فوق المناطق الصحراوية في بيت واحد يعجز الشعراء أن يأتوا بمثله. لكن ما هو البارق الحجري؟ هو الذي يلمع من الغرب لا من الشرق . لقد خصني صديقي بهذه القصيد ولو لم تكن إلا هي منه فأنا مدين له بها إلى يوم الدين

    ردحذف
  3. قصيدة جميلة جدا.....

    ردحذف
  4. يرحم الله من نظمهاو المظيف في

    واحة الملحا ومن قصده شريف

    ردحذف