قصيدة الشاعر / عبد الحميد محمد ناصر زياد

جو السعاده ذاب والنور انطفئ بعد المغيب

رثاء في وفاة صديقه الحميم الأخ المرحوم الشاعر الكبير  احمد حسين الحدم ...


.........................

حادث نهار الجمعة المشئوم والعلم المريب
بانت ملامح جرحه الدامي على وجه الغراب

واستقبلت بوم الكهوف الليل الاظلم بالنديب
ضجة رهيبة لحنها الباكي حشيره واضطراب

جو السعاده ذاب والنور انطفئ بعد المغيب
وضاقت الدنيا الوسيعه وأصبح الواقع سراب

نور الضحى قفا وعشعش بعده الليل المهيب
واردف على ارض الطموح الباسمه سودا حجاب

يابيض نوحي واذرفي دمع التعازي بالنحيب
ابكي رفيق الفكر والوجدان ذي حل التراب

احمد حسين الشامخ المعروف بالعقل النجيب
ذي شاع صيته بين جيله وارتفع فوق السحاب

في الوعي والفطنه وفي بعد النظر ذي ما يخيب
سوى بتفكيره على كل المعايير انقلاب

ذيب المعادي سيفه البتار قطاع النصيب
لا شافه الباطل وبرقه لاح في يمناه ذاب

اهوين يحنج صاح لا ناديت ما عد لي مجيب
كم يا تجارب سابقه بالمثل ما مخلوق جاب

نار الأسى والحزن في وسط الحشاء تلهب لهيب
والنفس تتألم وحسي والمشاعر في عذاب

قد شذ نومي من عيوني واقتلب حالي كئيب
فالنفس تتلذذ بشدة ضيقها والاكتئاب

بالقدر ذي كانت تعز الصاحب الأخ اللبيب
تضنك  وتتكدر وتحزن بعد ما ولى وغاب

ضاعت مقاييس التصور في سما اللغز العجيب
في جوه امسى العقل تايه بين دهشه واغتراب

يبعد عن الواقع ويحسب منه الواقع قريب
لاما يحاول حل هذه المسالة ينسى الحساب

مسكين في ظل الظروف القاهره عاجز غريب
يعتب على من يجهل التأنيب حقه والعتاب

احيان بالقسوة تشده شد وأحيانا بطيب
ويظنها فتوى وهي تشتيه يبحث عن جواب

فيخيب في جانب من ابحاثه وفي جانب يصيب
والمشكلة هو ذي يقل  هذا خطاء ولا صواب

يا غافر الزلات يا حسب الخلايق والرقيب
اغفر لعبدك لا تندم من هوى نفسه وتاب

ذكر النبي يجلي همومي لا قد الخاطر تعيب
صلى عليه الحق سبحانه تعالى في الكتاب


..................................

إرسال تعليق

0 تعليقات