قصيدة الشاعر / أحمد حسين الحدم


يا خالقي لي أمل في جنة الفردوس

 وهو في تعز يدرس في المركز الحربي التخصصي مرسلة إلى الأخ محمد صالح البخيتي في سنة  1981 .

...........................

يا خالقي لي أمل في جنة الفردوس
من نيته صالحة يدخل مع الخمسه

بقدرتك لا معك شرطي ولا جاسوس
تعلم بما يضمر الإنسان في نفسه

ماقال اخو سعد بات البارحة مرهوس
مثل الذي بات ساهر من وجع ضرسه

وان قلت با نوم ما خلاني الكابوس
يحرم على العين لا هى ذاقت النعسه

حاولت اقايس لأني هاوي التقيوس
واثار قد كل شي زافق على قيسه

والمجتمع في ظلامه مرتبش مرفوس
ولا لقي مخرجه من هذه الرفسه

مسكين باذل حليبه مثلما الجاموس
ليله طول ما نهاره ما بدت شمسه

من با يداديه من يلصي له الفانوس
يبصر طريقه كما قد طالت الجلسه

ومن توظف تشوفه مثل حد الموس
كوده وصل يعبي المحصول لا كيسه

ياكل ويحسب بأن الأكل مش محسوس
قد صدق ان الجمل ما يحسي القبصه

عاري طمر يشتي الكسوة من المخلوس
وعاد هو تم يشكي له من الخلسه

هذه إشارة لمن هو يفهم المطموس
والحر هو يفهم المقصود بالهمسه

والجيل في المدرسة بين البلا مغموس
بين الميوعة توهد غل لا راسه

الجيد من قد مشط راسه يقع خنفوس
يفصل البنطلون الزين للرقصه

قد صابه البخس متعلم وهو مبخوس
يا غارة الله ياذا الجيل والنكسه

وقد درسنا وشفنا المنهج المدروس
ما غير الاستاذ ما عد حد فهم درسه

يا طير بالله عجل مثلما الطاووس
عبر الهواء لا تجد لفه ولا طحسه

لا العاصمة ذي حنجها في الكبد مغروس
صنعا ولا اشتي بنات الحور والهيصه

بلغ محماد قله جيت لك مخصوص
يا ابن البخيتي أصول العرف والساسه

من حال فرقة تعلوا فوق روس الروس
لا دارة الحرب ما حد فك متراسه

ها يا محمد عيشي في تعز منغوص
كالفرع لا قد قطع من حقه الغرسه

والبعد ناره تخلي خاطري ملهوس
من فارق العاصمة يختل في حسه

شوقي لها شوق عاطش بالضما ميبوس
يبحث عن الماء ولا حصل سوى اليبسه

كأنني في تعز يا صاحبي محبوس
قد ضقت في محبسي اهوين والحبسه

مثل الذي في جريمة جايره ملبوس
ما عد يفكوا له إلا لاخرج نخسه

كم جهدنا كل ساعة ندرس الراكورس
بين الكتب دايما بكرة وغلاسه

قد دفتري ضاق مني والفرج ميؤوس
والكرسي احتج هو والفرش والماسه

واحذرك يا صديق قد وقتنا معكوس
صاحب خدع صاحبه بالدجل والطلسه

يحلي كلامه وهو في واقعه ديوس
وقت الحضاء با يبيعك والثمن بخسه

ولا يحاسب على عرضه ولا الناموس
ولو دعستاه ما يقلق من الدعسه

قصده من المنفعه منك ولو مدعوس
ما الحر لو تدقسه يطعن على الدقسه

وازكى الصلاة تبلغك يا صفوة القدوس
يا ناشر العدل والميزان قسطاسه

....................................
زودنا بالقصيدة الاخ محمد صالح البخيتي

إرسال تعليق

0 تعليقات