قصيدة الشاعر / أنور محمد حسين داعر البخيتي

يقول بن داعر وله قول واحد

جواب على قصيدة عبد الحميد زياد وفي هاتين القصيدتين يلتقي جيلين من أجيال اليمن جمعهم الشعر ووحدتهم الثقافة ، والجميل في الأمر أن لكل من الشاعرين فلسفته الخاصة به إلا أنهم استطاعوا أن يخاطبوا بعضهم البعض ، وفي هذه القصيدة نكتشف الشاعر أنور مجيدا للشعر الشعبي إجادته للشعر الفصيح غير المقفى ، ورغم أن القصيدة ليست بنفس قافية البدع ولكن الموضوع نفسه وفلسفة الإجابات واضحة وصريحة وجريئة كجراءة الشباب ..

.....................................

يقول بن داعر وله قول واحد
يوحده فكره وفكره وحيده

من صار به معبود والحرف عابد
مخلوق خالق والقصايد عبيده

له حرف مؤمن  فيه راكع وساجد
يدعوا جلالة هاجسه أن يزيده

وحرف متمرد وكافر وجاحد
ما خاف وعده أو توالى وعيده

لا يطرحه ناقص ولا جمع زايد
الصفر ذي عيا زماني يزيده

حيا بجو الفكر ذي صار سايد
الهيم سيد لكن الضيف سيده

البارق إلي قد سبق كل راعد
شاف الحقيقة من زوايا عديده

في حلم ابو ريمان جملة مشاهد
تعرض على اصحاب العقول الرشيده

رغم اتساع الهوه امسيت شارد
في عصف فكري والهواجس شديده

نادى المنادي وانت صبحت شاهد
والقفل الأسود كيف صبح شهيده

أربع مغالق عانقت قوس جامد
يا لعنبوا ذا القوس ما اعتى حديده

مستقبل المفتاح ما عاد واعد
ما دام هو مربوط بخيط العقيده

يا ليت والله والحق القفل ساعد
ولا سلك عبده طريق المكيده

كيد المآذن ظللت كل عابد
والشرحجه تهوى النفوس البليده

عرفت ابو ريمان له فكر قائد
من الأزل ما عاد هي شي وليده

كل القناعات انتجت فكر صامد
وانته قناعاتك بفكرك عنيده

كِن المرافق يدفعك لا التصاعد
وانت روحك في الشجاعة عتيده

يا واثق الخطوه على ما التباعد
قربت ما اظنك تراها بعيده

ملعون قاموس حوى كل فاسد
أو مكتبة ضمت وثائق سعيده

من خيرك تختار قد كان قاصد
والقصد ما يخفى على ابن السعيده

به فرق بين أحساس غاوي وراشد
والحر يفرق عن محرر جريده

وضابط الإيقاع عزفه مساند
لحن المثاليات داخل نشيده

صاب الهدف حامل غريمه مجاهد
عشق المعارك سال داخل وريده

وصلت يا موجود باب التواجد
وشفت ذي موجود صوره مجيده

لجمجمة من جا إلى الباب وافد
من قبل ما توجد بفترة مديده


ما كان يعلم با الخدع والمكايد
ومن بهن موهوب يعلى رصيده

الحاذق الي ما لحذقه عوايد
كل المواقف للبداية تعيده

لو ادرك الحاذق عظيم الفوايد
ما صاغ ابو ريمان جمله مفيده

أو كان بحره معجزي كل صايد
ما أظن با يبقي لنا شي نصيده

جين التشابه في بطون الغوايد
يا بخت من تولد فريد او فريده

والحكم كاذب في نظر كل زاهد
ينظر الى الدنيا بصوره زهيده

ويظل صادق في نظر كل حاقد
لا غاب عنه زيد ولىً يزيده

خط التوالي يفرضه كل ناهد
ومن صغر نهده تعالى نهيده

الخلق ضجة أزعجت كل مارد
وهم الحقيقة ظل قامة شريده

من فك قفل الباب له فكر رائد
الكون يمشي عكس ما هو يريده

آيات تبهر كل شاعر وناقد
حكمة تجلت في قوالب حميده

يا فيلسوف العصر ما زلت فاقد
روح الحكاية في حياتي فقيده

طبع التواصل بين صادر ووارد
يوصل المظروف ذي لا بريده

.....................................









إرسال تعليق

0 تعليقات