قصيدة الشاعر / احمد محمد علي العفيف

يا رب ماذا جرى يا رب ماذا كان

على شهداء كلية الشرطة ضحايا العملية الارهابيه 19 -7 -2012
.........................................

يا رب ماذا جرى يا رب ماذا كان
بالامس يا رب ليت الامس يحكينا

عما حدث (جل من له في عباده شأن)
(الامر له) بس ما فينا قدو فينا

الامر له والقدر والعفو والغفران
والصبر حكمة نواسي به مآسينا

والقهر والظلم والارهاب والعدوان
(آفة طغت) واصبحت بالنار تكوينا

آفة لها تقشعر الروح والابدان
والناس من هولها صاروا مجانينا

والمجتمع صار مما شاهده حيران
وكل حيران يسألنا وينبينا

مذا حدث في بلادي يا بني الانسان
ماذا جرى من عيرشدنا ويفتينا

ماذا جرى يا بلاد الامن والايمان
(فينا وماذا حصل يا أرض دلينا)

ما ذنبنا؟ حين كنا في ثراك اخوان
أم أن (حبك) نقص لا ما كرهتينا

هلا نظرتي إلينا كيف نحن الان
وكيف حالة ونفسية أهالينا

أم أننا لم نوف الكيل والميزان
ولم نقل يا سفينة نوح نجينا

قولي لنا من هو الرابح من الخسران
أمانة الله دلينا وروينا

كيف انتهى الحلم والدمعة في العينان
جفت وكيف أنتهت فيها أمانينا

كيف اصبح الاب في دهشة وفي حرمان
من رؤية ابنه وحال الأم يبكينا

الام عن حالها ماذا اقول الآن
أعزي الام أو لا هي تعزينا

والاخ لاما معه شي جنبه أخ ثان
وفارقه كيف توصل له تعازينا

والكل حتى وان كان كل شيء فان
(في دايره) بس شوفوا من بيفنينا

مصابنا كلنا في ذلك الفقدان
واحد ولكن ذاك الامر يعنينا

(طلاب كلية الشرطة) لهم عنوان
واضح غرس في دمانا في شرايينا

ان كانوا ابناءكم فاحنا لهم اخوان
وان كانوا اخوانكم فاحنا المربينا

والله لو ما بقي منا ولا إنسان
او ما بقي شخص عايش في اراضينا

ما قط ننسى من (التسعة) ولا جثمان
ولن يجي شيء في الدنيا ينسينا

احلف برب السماء والبيت والقرآن
ان لن يكون حل يرضيهم ويرضينا

إلا القصاص من منفذ ذلك العدوان
ومن وراءه ولا هو حر ياتينا

يواجه النذل لا يبقى كما الثعبان
ولا هو على ابوه يا دنيا يلاقينا

ما زادنا غدره الا قوتاً وايمان
بان ذاك التحدي هو تحدينا

احنا حماة الوطن والسور والجدران
لبيه لبيه لا جرب ينادينا

رهن الاشارة ورهن الامر للميدان
لاجاء لنا الامر من قاداتنا جينا

نقدم ارواحنا لك يا وطن مجان
ومن دمانا نسوي لك مائة مينا

(أبحر) علينا ولا تخشى من الحيتان
(أبحر) علينا وخل البحر يسقينا

وقل لقائد يمنا اننا شجعان
وان الارهاب لن يثنيه ويثنينا

كلا ولن  نقبل التمسيح والدهان
ولن نقل يا (صياط) الجن خلينا

ما دام عد به معانا ايدي وبه اسنان
والله لن نترك الارهاب يفنينا

ما دام والجاهزية كلها مليان
ما دام عاد العصا يا أخي في أيدينا

(با نطلب الموت) ونفصل عليه أكفان
ونأتي الموت قبل الموت ياتينا

ونقوم نقول وقت الصدق ها قد حان
ونراجع السلبيات السابقة فينا

ونترك الزور والتغرير والبهتان
وننظر ايشو عينفعنا ويعلينا

لن يرتقي شعب او يعلو له بنيان
ما لم تكون الايادي ذي عتبنينا

أيادي ابناه والاجيال والفتيان
ويكون خير البناء في خير بانينا

ونقول لك يا وطن آن الاوان الآن
آن الاوان بس لا هانا ويكفينا

قد كل جندي وضابط في اليمن زعلان
قد كل واحد أمانة ما عيشتينا


واحد علينا وغيره مننا حيران
بيقول عد شي معانا أمن يحمينا

قد وصلت المسألة لا عند شيخ الجان
يشتي نخليه يجنن او عيعصينا

مش داري إنا تجاه الجن نحن الجان
يا ويله الويل من فكر يعادينا

يا قادة الأمن يا ضباط يا أركان
ويا معالي الوزير ارجوك روينا

قبل ان تضيع هيبة الدولة وما نهتان
عيدوا لها الهيبة اللي با تسلينا

بهيبة الامر لا زعطان ولا فلتان
يقدر يفكر بحاجة هي تغثينا

مصابنا زاد فوق اشجاننا اشجان
جلل ورب السماء يشفي مصابينا

ويرحم الله من ماتوا وبالغفران
والعفو يقبلهم المولى ويهدينا

ويلهم أهل الضحايا الصبر والسلوان
باسم الوزارة لهم ننقل تعازينا

وننقل الشكر والتقدير والعرفان
ل(ريس الشعب) قائدنا وراعينا

وارجوه يرعى الاسر ويجود بالاحسان
لهم وفيهم يبارك في مساعينا

وأزكى صلاتي على من جاء بالقرآن
على محمد شفيع الخلق هادينا
..........................................................

إرسال تعليق

0 تعليقات