قصيدة الشاعر / عبد العزيز سعد البخيتي

يا الله يامن لك التدبير في امري

رثا في الثائر الشهيد/ علي عبد الله القوسي والذي استشهد بداية عام 1966
حصرياً بواحة الحدا.
...............................

يا الله يامن لك التدبير في امري
منك القدركلما جأت به الاسباب

من حيث لازلت واثق منك في دهري
تغفر ذنوبي وتقبل عذر من قد تاب

وافوز بين ايديك في موقف الحشري
واجعل قراري جوار الحور والاحباب

والآف اصلي على احمد طيب الذكري
والصحب والآل اُول الفكر والالباب

واخو علي قال هذا القول من شعري
وامسيت سامر على الوينان والكتاب

وسواس في القلب مما يكتمه صدري
واليوم مازد حملت الصبر بالغصاب

واسبابها جات حكمه غيرت فكري
بدعه شنيعه ومنها انهارت الاعصاب

في عيبه اسووا رجال الغدر والمكري
واهل الوجيه الزريه شيبهم والشاب

تآمروا باغتيال اكبر رجل ثوري
تقاعدوا عند قتله باقي الاذناب

يامن رضي في علي لا بد ما يدري
هو يطعم الموت بالجرمل وابومشعاب

في تالي الصلح نجعل مربضه شبري
كافي عمر مابقى الا النهب والسلاب

احنا وياهم يسوونا على قبري
والقبر لا ما وسع يدولنا القلاب

في بدعها كان ما يحتاجوا الكبري
ولا يسووا علينا في الطريق اعقاب

الحرب عاده ولا يستنكره عبري
والعيب ممقوت عند الناس يا عياب

ويش الغرض من رماة الرائد المصري
طلاب الاوجاع واحنا من تجاه اصحاب

كان الذهب من قدا فيصل يجي شهري
وكم صبرنا وكنا ندرك الخراب

لو اتبعنا لما صرح به العمري
وكان في ودنا اهل الظلم والارهاب

لكن خشينا يقع في تالي الامري
يصيبها غير مجرم ندخل المحناب

قم شل ذا الخط يا طارش شلي شمري
من ساحة اهل الصفا البيضاء خشام اذياب

من نهجنا غادر الملحاء مع الفجري
طريقك النجد والحمراء وفض اشعاب

بني هويده ومن بيت الحدم بدري
على البزي باتعرض واترك السناب

ما غير انا ودي اتحراك يا صهري
بكل ما كان واسلم على الانساب

واعزم طريقك فنا لازلت متحري
تركب على الباص من معبر مع الركاب

ملفاك في عاصمة صنعا ترى شطري
منها وباب اليمن فيها هو اكبر باب

خله يمينك وتركب تكس بايجري
شارع جمال اتله وسط له وقله واب

تبصر عماره قد اكبر عندنا الشحري
ماله بصر في عمارة حقها التجواب

ما واحد الا ومن دكانها مكري
وبابها غرب با ينهم لك البواب

عليك بايظهر القوسي ولك قدري
عنده وباتوجد التسهيل والترحاب

وجب له مننا بالند والعطري
وبالتحيه سلامي ما يهب الزاب

لا استعلمك قله اني جيت يا فخري
واصل بذا الخط ما يحتاج له جواب

الله يعظم لنا في الراحل الاجري
جمال الاسلام فارقنا وعاده شاب

له منع من له فؤاد احمى من الجمري
منية الموت يتجارى ولا يهتاب

ما ينجي الخصم لا فيصل ولا صبري
لا هو تملاق فالله يلعن الكذاب

ولكنها ايامنا المستقبله تدري
مني مثور ومني في رفيقه خاب

والختم صلي على احمد طيب الذكري
والصحب والآل اهل الفكر والالباب

..............................



إرسال تعليق

2 تعليقات

  1. لو لم يكن لنا من واحة الحداء غير إخراج هذه القصيدة من مخبأها لكفأ .. فما بالنا أنها قد أخرجت كنوز شعراء الحداء من القصائد والصور والآثار . تحية مني لك خاصة يا عبدالرحمن.

    ردحذف