قصيدة الشاعر / عبد الحميد محمد زياد

يقول ابو ريمان قول العازم

كتبت بتاريخ 11/11/2012 قصيدة مزجت الشعر الشعبي بالفلسفة وصاغت لنا خيبة الواقع ووهم الاحلام  في قطعة فنية راقية .

..............................

يقول ابو ريمان قول العازم

على مسار البحث والاستفهام

ياطير في الجو المغيم حايم

كيف الخبر من جانبك والأعلام

هذا فرج بيبان  او لا سالم

ولا حسن سيدي عريض الاكمام

بين الملامه كم يلوم اللايم

الخاص في نفس الوتيره والعام

الغانم استنجد بصوت الغارم

على ضياع المرتجع والاغرام

والمفطر استقبل ثواب الصايم

واعطاه من عنده مروه وإكرام

قسمه غلط بين البري والآثم

لفظاً وشرعاً في اطار الاسلام

حين اصبح المظلوم عين الظالم

ذي قد تفنن في مجال الاجرام

والجاهل المأزوم صار العالم

مفتي مواقع حِلنا والإحرام

مزيج من عدة ملل وتلاحم

بين التناقض في الكتل والأحجام

وفاق في الغاية وفاق تقاسم

مع التباين في الحصص والاقسام

كم قد تناولنا حديث القادم

احيان تصنيفه وأحيان الهام

  

اما بفعل الاحتقان الناجم

عن التجاهل واغتيال الاحلام

او من دهاليز الشعور الناقم

على فشلنا باتهام الحكام

يا صاحبي من ظل عمره نايم

لا قام واستيقظ كأنه ما نام

ينسى الاريكة والحرير الناعم

والريش وأضواء الفرح والانسام

الكون كله في تغير دايم

في كل ذراته وكل الاجسام

قسمة ثنائية جدل وتصادم

وصراع في الجسم المكون وفصام

جدلية السيد بذاك الخادم

دافع تحركهم سوية قُدام

العبد للسيد وجوده لازم

حتى اصبح السيد لعبده خدام

غبني على العقل الرشيد الفاهم

كم جهد تحليله ووعيه حطام

سيل الجماهير الغفيرة عارم

سلوكها مسلك صدامي هكام

الشعب ضابط للتجاوز صارم

معروف بالعزم القوي والإقدام

ويكون في الجنب المقابل داعم

وضمانة الحكم السوي والصمام

ولذا السياسة في الاساس تناغم

ما بين سلطة من جهة واستسلام

من ناس محكومة تجاه الحاكم

على قواعد محورية ونظام

الشعب يبدأ بالخيار الحاسم

لسلطته يختار من دون الزام

بعقد واضح في بنوده جازم

يضمن حقوق الجانبين بإحكام

فالشعب يخضع للنظام القايم

طايع طواعية بنان الابهام

والحكم بالقانون مثله زاقم

وحدود فعله مرتبط بالأحكام

في منهجية واضحة ومعالم

ومسار لا تعتيم فيه او غوام

وكل من في الجانبين مساهم

سواسية مثل ائتلاف الانغام

الاجتهاد الدايم المتراكم

ادى الى وعي البشر والإلمام

بالتجربة لاعن عمر او هاشم

عن واقعه لا عن وليد وتمام

وبالعمل لا بالنزوع  الواهم

بالحس والتعبير عنه برقام

الجو من حولك رمادي قاتم

مازال خاضع للأمل والنجام

ما زال نمرود الجهالة جاثم

على منافسنا يعد الايام

اصبح املنا في الخلاص مزاعم

لا نام من قادم زمان ولا قام

حتى اذا عشنا بحلم الحالم

عاد اخوته فرقة وعاد الاعمام

المولده والموقرة والواحم

في سيب واحد والمواليد اقزام

على النبي العربي الخاتم

صليت ما خطت جميع الاقلام

.................................