قصيدة الشاعر / احمد حسين الحدم

الهي بك اتوسل متى اخطيت بالزلل

تعتبر هذه أول قصيدة كاملة للشاعر تقريبا كتبها بخطه ورددها كثيرا وهذا لا يعني أن الشاعر ليس له قبل هذه القصيدة محاولات وزوامل ولكن هذه القصيدة كانت البداية الحقيقية في عالم الإبداع حيث قالها وهو مازال طالبا بالكلية الحربية وقد ضلت هذه القصيدة عندي وهي بخط الشاعر حتى عام 2004م حيث تمزقت ومن يومها وانأ أحاول استعادتها لأنني اعرف أن لا احد يعرف بهذه القصيدة إلا أصدقاء الشاعر المقربين منه وأخيرا لم احصل عليها فقط بل حصلت على الجواب أيضا وذلك بمساعدة الصديق العزيز الشاعر عبد الحميد محمد زياد ، قد يقول قائل أن للشاعر قصائد أروع وأجود من هذه القصيدة ولا خلاف على ذلك ولكن أهمية هذه القصيدة أنها تفتح باب من الذكريات لمجموعة من الأصدقاء عايشوها لحظة بلحظه وكلما خبت شعلة هذه الذكريات أشعلوها من جديد ليظل الشاعر الفقيد حاضرا هذه الذكريات مشاركا فيها بفنه وأدبه وشعره كما كان حاضرا بجسمه وعقله انها ذكريات من الصحب والوفاء والنقاء ذكريات من الزمن الجميل مع شاعر مبدع وعلم من أعلام الحدا الكبار ...

...........................

الهي بك اتوسل متى اخطيت بالزلل
اذا كان عبدك زل عفوك من الصليل

يقول الحدم قد كل من عيشة الملل
ولا زد لقيت الحل والدمع ذي يسيل

على الغصن ذي قد شل روحي به ارتحل
تملك مصيري ثم صمم على الرحيل

وعقلي قفاه اختل من حسنه اذتهل
لمه يا غزال الفل الصيته الفتيل

وجسمي هلك واعتل من كثرة العلل
ولا زد رحمني بل هجر جسمي النحيل

ويا من بقلبي حل ما بعدك احتمل
يعيش العمر لا قد فرق طرفك الكحيل

ويا الغصن ذي طوّل جمالك قد اكتمل
بقامه كما الجرمل تفكه بك الجليل

ويا من جبينك طل كالبدر لا اكتمل
وجعدك مهذبل ما عدا الحور لك مثيل

وحسنك شمل لا شافه الكافر امتثل
ولا راك هترل صار من هيبتك ذليل

انا ارجوك لا تبخل عليا من القُبل
من الفم ذي لا بل حُرقي طفا الشعيل

ودون الخجل عالج فؤادي بلا زعل
بقبله عسل تشفه بها قلبي العليل

ويا مرسلي اتوكل على شاص ابو دبل
وقوده من الديزل ولا يعجزه نقيل

من الروضه اتسلل ولا القسم با تصل
على اخو زياد اسأل على الشهم والنبيل

ومن للصفات اكمل ترفع ولا نسل
وهو خير صاحب بل هو الأخ والزميل

بذا الخط يتفضل يجوب على عجل
ولا بدعنا قد قل عفواً ولو قليل

......................
قصيدة الشاعر / عبد الحميد محمد زياد

أول قصيدة اعتمدها الشاعر كبداية له كانت هذه القصيدة جواب على أول قصيدة للشاعر احمد حسين الحدم عام 77/78م بالطبع كان هناك زوامل ومقاطع شعرية ولكن هذه هي البداية الحقيقية.
وللقصيدتين عند الشاعرين ومن عايشهما في تلك الفترة حكايات جميلة وذكريات لا تُنسى فقد احتفظنا بهاتين القصيدتين كثيرا واضاعنهما طويلا وأخيرا وبعد عنا ومشقة ثبتناهما في واحة الحدا وفاء لصداقة امتدت بطول أعمارنا وستظل إلى ما يشاء الله ...

 ...................

الهي لك اتذلل اذا شي خطاء حصل
اذا كان عبدك ضل فأهده إلى السبيل

يقول الفتى قد مل من عيشته وكل
ولا زد درا ايش يفعل ودمع النظر هطيل

على الغصن ذي حلل له الروح واتكل
تعنى بهجري دون حجه ولا دليل

وعقلي قفاه اعتل من حسنه افتشل
ولا زد رحمني بل هجر جسمي الهزيل

وجسمي هلك واشعل من الحرقه العلل
لمه يا غزال الخل غثيته الخليل

رشاء طرفه الاكحل يذل الفتى البطل
ولاشاف هرقل هيبته صار هنذويل

ويا من بقلبي ضل حلي ولا رحل
وبالقفل زد قفل على الغازي الدخيل

ويالغصن ذي دقل قدو حسنك المثل
بقامه وعنق اجمل من الجرمل الطويل

وياليت من قبل جبينك على مهل
ويشرب ولا يخجل من الفم سلسبيل

ويا مرحبا ما هل ما سابله نزل
تراحيب خط اقبل طعيم مثلما النحيل

بقول الحدم رحل على جسمي الكسل
وخلاني اتامل على شعره الجميل

اخو سعد يتقبل تراحيب بالجمل
هو الصاحب الافضل هو الشامخ الاصيل

رفيق العمر في الشل والحط والامل
وفي قبضة المنجل مع قبضة الصميل

وقوم يا رسول اعجل مع حقك الجمل
على الروضة اتسحبل وجه لك مع الحبيل

ويا احمد حسين اقبل جوابي على الغزل
على بدعك الاول مع شكري الجزيل


......................