قصيدة الشاعر / يحيى عبد العزيز سعد البخيتي

باسمي وباسم الذين دربهم دربي

حصرياً بواحة الحدا. وجهت هذه القصيدة لوزير التربية والتعليم آنذاك الدكتور ابوبكر القربي بتاريخ 12 – 7 – 1993 م وهي تصور حالة التربية والتعليم في بلادنا وحالة الطلاب والمدرسين..

...........................

باسمي وباسم الذين دربهم دربي
لا ينتمون إلى شرقي ولا غربي

العاملين بصدق في مدارسهم
منزهون عن الأطماع والكسبِ

آمنت بالوطن الغالي ويكفيني
فخر الولاء فحزب التربية حزبي

أنا المعلم يكفي مهنتي شرفا
بأنني قدوة الأجيال مما بي

أقسمت أن لا أفرط في مبادئها
لو يفرشون لي الدنيا من الذهبِ

مضطر يا قادة التعليم فأعفوني
عن التفاؤل والتضليل والكذبِ

فالوضع لا يحتمل منكم مجادلة
ولا اجتماع ولا بحث عن السببِ

الوضع مأساة جيلا لو نحس بها
كما هيا سوف لن نهدى من الغضبِ

تبنون ألف قرارا في مكاتبكم
وفي المدارس ما يدعو إلى العجبِ

المستوى صفر تعليماً وتربيةً
ليس المقاسات بالدرجات والنِسبِ

فالناجحون لديكم راسبون وان
تفوقوا في الرياضيات والعربي

أين الكفاءة ؟ والأسلوب تقليدي
شتان بين ضباب الصبح والسحبِ

فالتربيون في الميدان مازالوا
بحاجة لمربي فافهموا طلبي

ومافيا الغش والتزوير قد نفثت
سمومها في مدارسنا فمن يُنبي

ماذا لديكم سوى الأرقام تحصوها
عن المدارس والطلاب والكتبِ

إن تحسبون ارتفاع الكم انجازا
كنتم كمن يبني قصراً من الخشبِ

من الحدا طالما والأمر يعنيني
بلغت فاشهد بما بلغت يا ربي

لطالما كانت الأدوار فاشلة
هل من دواء لدا السل والجربِ

أنت الطبيب ولن يشفي مدارسنا
إلا دواءك يا بوبكر يا قربي

..........................



إرسال تعليق

0 تعليقات