...............
لا سامح الله العزوبيه
فيها ارى تعبي واجهادي
جحيم اولها واخرها
ما كان شيئا هينا عادي
كانت حياتي كلها عبثا
لا البيت يعرفني ولا الوادي
وعواطفي كانت مشتتا
كعواطف المجنون والسادي
تلك الليالي كنت اقضيها
هيمان من شارع الى نادي
ما في خيالي غير فاتنه
صورتها من بُعد ابعادي
واكاد ابصرها تراودني
عن نفسها من باب بفؤادي
فأعود نصف الليل مضطربا
لاحب فوق الفرش اولادي
الدافع الفطري وحاجته
في النفس لا شربي ولا زادي
ما ان افيق الا واللعنه
وعلى ملامحي الندم بادي
يا معشر العزاب يكفيكم
لا يستوي المعوج ولا القادي
اني لوجه الله انصحكم
اصغو لصوت الطائر الشادي
وتزوجوا فالعمر ميعاد
قد ينقضي يوما بميعادي
فبلا شريك لا حياه لنا
بالكاد نهنا العيش بالكادي
ولقد خلقنا الله ازواجا
فحرام ان نمضي كأفرادي
................