قصيدة الشاعر / جميل صالح علي الخالدي

البارحه في عتمة الليل هوجست

..................

البارحه في عتمة الليل هوجست
هوجاس شاعر أتعبته الهوآجيس

طالت بي دروب المسافه وغلست
وش أخر الاسفار ياحادي العيس

دارت عليا أفكار شعواء وهلوست
والوحي جاني مثل صوت النواقيس

فقلت ذا الهاجس وانا به تونست
من دونه الأفكار عندي محابيس

لولاك ما قدت القوافي ونافست
ولولاك ما اتحديت كل التضاريس

علمتني بوح المشاعر ودرست
في داخل أعماقي دروس الأحاسيس

مشيت في درب المعاني ومارست
فن الشعر وافرحت ناس معابيس

تحلى لي الفكره اذا جيت قايست
وأركب المعنى بكل المقاييس

حكت الشبه من المشبه وجانست
وألبست عظم الشعر ثوب النواميس

فقال لي نسنس علينا ونسنست
بشعار عانق مجدها عرش بلقيس

تلك الحضاره ذي بها عشت واحسست
بأن السماء قد عانقت تربة النيس

امشي بها حافي وكني تلامست
عشب الحدائق ذي نبت وسط باريس

أرض الملوك لا جيت ياصاح فهرست
حسان تبع ذو يزن أمرؤ القيس

فقال حسبك لا اقتضى الحال جرست
با اجيك أنا قبل انقضاء التجاريس

فارقني الهاجس ثواني ونعست
فزيت وني أرتجف والعن ابليس


.................