قصيدة الشاعر / محمد علي القوسي (ابوصبري)

ربـاه عـندك سـؤالي حـاجـتي مـطلـبي
حصرياً بواحة الحدا.
..................

ربـاه عـندك سـؤالي حـاجـتي مـطلـبي
يـارب لا الـجـيتـني مـخلوق قـط اطـلـبـه

أسـالك الـعفو في ما اخـطـيت من جـانـبي
أغـفر ذنـوبي مـقـصّر صـفحـتي خـاربـه

يـقول ابو صالح اكّـبر قـهر من صـاحـبي
ذي هـو شـبيّه الـشوالـه ما قـدرت اعـصُبه

لا قُـمت ابـزّه تـزّحـلق من على منكبي
ثـقيل دمّـه ووزنـه مـثل وزن الـذُبـه

مـثل الـحجر لا قـلبـته طـلّع كـيف اقلبي
يـاكـم ركزته ولـكن صعب با سـنّـبـه

كُـنت احـسُـب انّـه ضُـماري ساعدي مكسبي
شـلّـته من الأرض وارجـيلي بـها حـانـبـه

قـدّ كان لـه قـدّر عـندي يُعـتبر نائـبـي
لـمّـا اكـتشف لي مـخـبّا ماحسبنا حسابـه

إبـليس لكن في صـورة بـشر مـخـتبـي
أعــوذ بالله يـحـمّـل  نـاصـيـه كاذبه

مـا شُـفت مـثله في الـدنيا مكابر غـبـي
كـذّاب والـكذب عـنده يُـعتبـر مـوهـبـه

نـظّفت بـخّـرت سـوّيتـه وسـط قـاربي
بـخّرت خـنزير شـمّه دائماً في جـرابـه

أهـديت له ورد واهـدالـي سموم اشـربي
واعـطيت له حُـب بـدّلني بـحُبي اصـابـه

اشكال والـوان يـتـقلّب مـية مـقـلبـي
كـلا ولا يـستـحي من ذنـب كان اذنـبـه

كـم حـمّـل لـجـلّه وشـلّيتـه على غـاربـي
وكـم تـجـرّعت كاسات الألـم من شـرابـه

جـاحـد وناكـر لمعـروفي وشخص اشـعبي
حُـمّى على الـجُـمّل ذي سـوّيت في أرنـبه

لا بـعّت صـاحـب فيا حُـمّى على شـاربـي ٌ
ماهي بـعادة مـحمد ان يـفلّت صـحابـه

يالـيـت والله ماشُفـتـه على كـوكـبـي
أو لـيت وان الـصُدف مسـتوقفتني ببابه

وازكى صـلاتي على طـه الأمين الـنبـي
شـفـيعـنا يوم لا شـافـع لنا من عـذابـه



......................