قصيدة الشاعر / حسين محمد حسين علي القوسي

الـعامري قال شـعبي في الـنهايه أسـير
اكتوبر 2014م

....................

الـعامري قال شـعبي في الـنهايه أسـير
في قـبضة الـكف ذي لا لـه ولا به جـديره

بـيصارع الـموت واسـباب الـمنايا كـثير
بـتحوم حـوله وجـلاّدين حـوله كـثيره

لـمن يـنادي لمن يـصـرُخ بـمن يـستجيـر
لا اصحاب الأطماع لا اصحاب النفوس الحقيره

للـمُرتـزق قُـلّي أو لا للـعميل الأجـيـر
لـمن لـمن ياترى من ذاك عاد فيه غـيره

الـحُر مـفقود والـثوري مـواطن فـقيـر
والـشيخ مـشغول والـمسئول مـيّت ضميره

والـناشئين الـسياسيـين في وسط بـيـر
وانـصارهم في الـشوارع في مئة الف حيره

وبـاقي الشعب ما بـين أرمـله أو ضـريـر
أو طفل مـحروم ولا أيتام عـاشت كـسيـره

واهـل الـسياسات عـنّا وجهها مُـستديـر
من قبل يـحيى حـميد الـدين ولا أجـيـره

تـسعى لـغاياتـها وتـقودنا كالـحمـيـر
على هـواها وتـسقينا من اقرب بـحيـره

لا اثـمر رجـانا بـضابطـنا ولا بالـوزيـر
ولا بـلغنا من الوعـي امـتلاك الـبصيـره

ديـمُقراطـيه صـح لـكن شـرها مـستطير
فـيها تـعصب وإحـباطات شـتى مـريـره

واهـوائنا كالـرياح الـعاتيه هل نـطيـر ؟
مـعها وبجناحها ونـسير في الجو سـيره

لـنبلغ أحـلامنا ذي فـوق فـوق الأثـيـر
ونـقُلـها اتـنـزّلي قـبل الـسحاب الـمطيـره

مُـحال بل مُـستحيل أدراك شي بالـشـخيـر
ولا ولا بالـتـمـنّـي  نـشتـبه في نـظـيـره

فـمن نـعاتب على ما صار أو ما يـصيـر
في الشعب ذي بان وضعه فوق فوق النكيره

بـمن عـنربـط مـصيره قـلنا يا خـبيـر
مادام انا وانت لا نـعرف بشي عن بعيـره

نـسرح نـروّح ونأكل خـبز ولا خـمـيـر
نـداري الجوع بأيش ما كان من يد سميره

نـتجاهل أوجاعنا رغـم الألـم والـصـريـر
ما أدري جـلد منـنا او لا خـوف مما تـثيره

ونـوهـم الـعالم ان احـنا وما احـنا بـخير
لكن بـيسأل ويسأل ليش بـلدنا فـقيـره

أيـضاً ومستغرب أيـش فينا رجـعنا الأخير
وامـجادنا والـحضاره فيـه كانت شـهـيـره

سـؤال يـفرض وجـوده بس جالس نكـيـر
وفي مـواطن قـليلـه جـهد ولا صـغـيره

قُـله مضى قـرن واحـنا في فـحير الفحير
سـباقنا للـتسلح والـمـؤن والـذخـيره

نصطاد بـعضاتنا المسؤول مثل الغفير
وبـعد ما اتوحد الشطرين صرنا حـشيره

على الكراسي ولا زلـنا علـيها نـغيـر
لـجل الـمناصب زرعنا الـشر في كل ديره

للـيوم واحنا على هذا النـمط يامـديـر
وشعبنا بل وطـنا مالقي من يـديـره

فأصبحت خـائف ونا مـنك كذلك حـذير
وكل من ينـتمي لا حـزب ولا عـشيـره

نـسيت حـالي وحالك وسـط عالم كـبير
فيه الرخاء والتـقدم والعـلوم الـوفـيره

تـطوروا وابدعـوا واعـماهُم اصبح بـصير
بالـعلم واحنا تـعلمنا الـبرع من غـزيـره

هُـم يـطلعوا للـفضاء واحنا فضانا الـسرير
وغـرفـة النوم ونـكيّـف ونـسكر بـبيـره

وأصـابع الاتهام الآن الـينـا تـشـيـر
إن أنـت وأنا سـبب هذه الـظروف الخطيره

.................

زودنا بالقصيدة الشاعر ابو صبري القوسي

إرسال تعليق

0 تعليقات