قصيدة الشاعر / حسين محمد حسين علي القوسي

أسـقيني أسـقاش شـربه من يدش تـكفي

غزل ...
...............

أسـقيني أسـقاش شـربه من يدش تـكفي
أضـماني الـحب لا حـولاً ولا قـوّه

يـبّس عـروقي وجـف الـريق من لـقفي
ما حد نـفعني ولا اسـتسـقيت من دلـوّه

سـواش يامن بـلغ في حُـبها حـتفـي
عن مـستوى الـحب ذي في عالمي نـقـوّه

تـملّـك الـقلب وانا فيـه مـستـكـفي
بـكُـل ما فيه مـما فـيـه آه أيـوه

بـعنـفوانـه تـمازج وامـتزج عُـنـفي
ولـهفتي بـه وصـارحته وفي تـوّه

فـخُـضت بـحر الـهوى سـكتـه ومـتخـفّي
قُـلت اكـتم الـسر واسـبح خـطوتاً خـطـوه

واتـصيّدك صـيد وانـما كُنت حــتـى فـي
جـوف الـسماء والـنبي مالـقي عليك زوّه

ابـحرت وابـحرت واسـتعلمت يالُـطـفي
ياسـعد يامـسعد الكل اصـدقاء واخـوه

يامـعشر الحـب نـصفي مـفتـقد نُـصفـي
ذي راحـتي في يـده وأيامي الـحلـوه

وصـله تـعـثّر وشـل الـنوم من طـرفي
والـقلب بين الـرجاء والـيأس والـجـفـوه

بـيدوّر الـنصـف ذي عـيـتم ويـوفـي
كـل امـنياتي بـروح الـحب والـنشـوه

أنا هـوي للـهوى واهل الـهوى شـفي
مـحب مُـغرم مُـتيّـم سـاكـني جــوّه

دلّـوني أين الـدواء والـطب ذي يـشـفي
جـراحي اسـتنـفـذت من صـبري الـقـوّه

نـسيت مـلّيت طـول الـصد من خــوفي
أصـبحت كالغارق الـمتـخبط اتـجـوّه

لـمعـشر الـغيد والـغزلان تـستـلفي
حـياتي الـشاكيه في عـالم الـقـسـوه

دردح بي الـحُب بـهذلني وهو مـقـفي
مـنـي  ولـو ما لقيته خـوفي اتـشـوّه

أحـرق دمي واحـترق ماكـن في جـوفي
من بـاطله واصـبحـت شـخصيـتي خـزوه

قـد راسي ابـيض وجـلدي مثل ما الـشُقـفي
لا اسـود ولا ابـيض من ابـصرني يـقل يـوّه

على أسـير الـهوى والـبعض مـتشـفي
فـينـي وذي ما درى بالـحـب يـتـفـوّه

يضحك على حـالتي والـبعض في صـفي
بـقيـت مُـحتار من جـدّه ومن هـزوّه

بـلانـي الله بـه وازداد بـه ضُـعـفـي
هـذا قـدر من هـوي ياعـاذلي حــوّه

لا تفسد الـحلم ذي كيفه على كـيفـي
لا بـد للـجو بـعد الـغيم من صـفـوه

لابُـد ما تـحتـضن كـف الـمها كـفّـي
ومن عـذيب اللـماء اشرب مـاه والـرغـوه

واغنم معه طيش عمري في الهوى واطفي
لـهيب الأشواق وانته ما اعـجبك سـوّه


...............