قصيدة الشاعر / حسين محمد حسين القوسي العامري

أبـو محمد يـقول الـعامري ياللأسـف

وجهة نظر الشاعر عن مشكلة قتل حدثت في بني قوس في بدنة بني حسين ولا زالت قائمه
حتى الآن فعبر الشاعر عن هذه المشكلة بالأبيات التالية ..


...............

أبـو محمد يـقول الـعامري ياللأسـف
لا زال جـور الـزمن يـفرض علينا حـصاره

بـنخوض بـحر البواطل بالأمور الـعيف
وكل من يـركب العمياء بـمحض اخـتياره

من كبريانا أستمدينا القضاء والـسلف
بـيناتنا البين لـجل الهنجمه والـعساره

من قل تـدبيرنا أخلف زرعنا واخـتلف
ومن هـورنا تعـاقـبـنا بـخيبة ثـماره

إذا غـويـنـا غـويـنا كلـنا للـطرف
ولا عـقلنا اسـتغل العقل فينا ضـماره

واسـتنفذ الـوعي والأدراك مـنّه وخـف
والعقل قال المثل لا قل قل اعـتباره

لا من يـقُل للعصي وقف ولا هو وقـف
ولا ذي بعـقله زادنا من وقـاره

الـيوم دب الـغوا والجهل فينا حرف
مـكامن العقل والأنسانيه باحتقاره

والـقى بنا في مرمات الوحل والجـيف
نـستـسبق الشر مـنّه فيه مثل الـنماره

وبـأسنا بيننا أشتدت قواه أتـصف
بأسوأ صفات الاخاء واصبح صحبنا دباره

وبـان خُبري وخـبرك والستار انـكشف
وابدا مساوي صحبنا والإخاء في إطاره

فـلا عتب إن تجاهلنا الـقيم واخـترف
صاحب خريف الصحب من صاحبه بالقذاره

لن انت وأنا نـهجنا نفس نهج الـسلف
فـجاء الدبا مثل ابا وادرك صغاره كباره

كن القيم والمبادئ ليس الا حـرف
باتت مـصائد لكسب الرزق ولا انتظاره

من عند ما شفت تيار البلاوي عـصف
واجتاح شبه الـجزيره برها والـبحاره

والـمد والجـزر باسباب المنايا زحـف
أوجست خيفه كما العالم تـوّقع دمـاره

لـوّث هوانا النقي والوزن والكيل طـف
في الأرض والشر زادت حـدّته وانتشاره

وكل من شل نـوبه والـتقف ما الـتقـف
من الـمآسي ويمكن زارنا احنا زيـاره

وفي ديار الـحسيني حط حمله وصـف
في صـفهم وابـتداء يلعب معاهم قـماره

وخـاض معهم فنون اللعب ياللـصدف
ذي تالـيتها نـدم والـربح فيها خـساره

أسـتغفل الناس وابليس استغل الـخرف
وقـلّة العقل واسـتبدا الفتن بالإثاره

وبالـغوى استفتح احداث الشغب بالتلف
من بعد ماضي مضى استبدا دبوره بغاره

وارضى الحسيني هوى نفسه برغبه وشف
في حل الاعقاد وارضى يمنته من يساره

واتـفاقم الوضع واصبح كف مـدمي بكف
والأخ واخـوه في كف الـقدر واختباره

ما بـين شاكي وباكي بعد ما الريق جـف
يـتبادلوا بينهم كاس الـندم والـمراره

بـبالغ الحزن ذي يعرف وذي ما عـرف
مـستنكر الحادثـه في كل منزل وحـاره

لانا ولا انت افـتقدنا جرحهم ذي نـزف
همومه العالقه بالدفن قبل احتضاره

فـشلت وساطاتنا بعد الـغوا ما حـلف
وابليس نـصّاح ما قصر مع مـستشاره

غـوى ومن رد فعله زاد فيه الـجلف
فـشلّت السوف تتفرج على احمد وجاره

لافي صحبنا ولا فينا نحب النصف
ولا عـندارك الموضوع قبل انفجاره

إحنا لها والـبواطل شرعها مأتلف
ولا نوينا جعلنا الشر يعلن فراره

مهما جفـانا صحبنا واقترف ما اقـترف
في صـدنا من خطاياه او رمى بالحجاره

الجـيد لا قابل الـجوده وقف والتـقف
للـشين والزين والشوم اغرقه باعتذاره

شـرع الوساطات تـرمي حتم ولا طفف
ما حد بيـسلم رماة الـسوء واهل الفتاره

ومن خـزج سيفها ولا يـقع من سـنف
واجب تقف موقف  انساني بمعنى العباره

والمعرفه هي مفاتيح الـغلق والـدرف
لمن تـغابا عليه الـحق قبل انتصاره

والـجيد يرقى لنفسه والغُـلابه شرف
مادام فيها وقايه فاعرف اني ضماره

في مثل هـذه المواقف يالقلوب الغلف
من بـات في دار جـاره نار تـصبح بـداره

ومن فقد صاحبه في شدته واعـتكف
نـعم الرجوله له البيضاء ونعم الجداره

ومن تـجاهل مهمات الصحب واحـترف
لا حـال من صاحبه تـاره تمناه تـاره

الـوقت عيّاب وابن آدم لـعين الـجدف
لا صـانه الوقت دوّر ذي يطعفر سـباره

ماحـك لي غير ظُـفري كيف بي لا انتـتف
واوهن قوى اعصاب كفّة ساعدي بانكساره

قال المثل هكذا وانا قفلت الـملف
ومـثل ما قال يكفي للحليم الأشاره

وآلاف اصلّ على من في هداه اتـصف
والعدل والخير والرحمه وجاء بالبشاره

محمد المصطفى المبعوث رحمه وشف
من خصه الله واختاره لدين الـطهاره

..........
زودنا بالقصيدة الشاعر ابو صبري القوسي