قصيدة الشاعر / محمد علي القوسي (ابوصبري)

يارب ضـاق الـفضاء والأرض لن تـحـتويـني
اكتوبر 2014م ...

........

يارب ضـاق الـفضاء والأرض لن تـحـتويـني
صُـغـرت مـع الـصاغـرين

ضـاقت عـليّا بـما رحُـبت ونـقصـت بـعيني
يـارب فـيـك اسـتـعيـن

يـقول ابـو صـالح أتـأسـفت أنا من سـنيني
أسـف لأغـلى ثـمـيـن

سـنين وأيام راحـت وانـقضـت ياحـنيـني
لـماضـي اصـبح دفـيـن

راح الـزمان الـجميل الـحلو بل والـحسيني
وراحـوا الـطـيـبـيـن

كُل ما تـذكرت سـال الـدمع من وسط عـيني
مـثـل الـمـطر يـهـملـيـن

أحـنّ لأيـام لن تـرجـع ولا بـا تـجـيـني
وأمـسـي عـليـها حـزيـن

كـنّه مـسلسل فـصوله كُلها اسـتـعرضـيني
بـما مـضى لي يـقـيـن

أحـزان وأفـراح شـتى بالـفكر خـالـجيـني
بـغـثـهـا والـسـمـيـن

غـامرت ماهمّني والـخوف لا يـعـتريـني
كـنّـي أسـد في عـريـن

واجـهت أنا أشكال في دنـياي زيني وشيني
بأحجام مـتـفـاوتـيـن

كم تُـهت كم هـمت كم قـاسيت واكتم أنيني
واصـبـر مـع الـصابـريـن

وكـم تـحمّلت في بـقعا بـشر كـارهـيني
كـالـكُـره للـمـسـلـمـين

وكم تـنكر عـليّا من حـسـبتـه ضـنـينـي
تـنـكـروا بـعـد حــيـن

قـصّرت في حـق ربي بل ونـفسي وديـني
خـالـفـت أمـر الـمـعـين

واتـعبت كُـتاب ربي ضـاق مني قـريـنـي
وسـوس لي ابن اللـعـيـن

واسـرار لي غـامـضه ما بين ربي وبـيـني
مـا غـيـرنـا عـارفـيـن

يـا احـلامي الـورديه ارجـوش أن تـرحميني
لا اصـبـح بـحـلمي سـجـين

بـعد اربـعين أنـقضت يا نـفس لا تـقـحـميني
في الـشـر بـعـد أربـعـيـن

أتـعبـت الأفـكار بالله يابـنات اعـذريـني
لأنـي عـجـنـتـش عـجـيـن

من كُـثر تـفكير عـقلي قـد عـيوني جـفيني
وهـن لـي الـغـالـيـيـن

إلـى هُـنا با اكـتفي طـالت حروف اسـهريني
طـالـت وهـي كـلـمـتـيـن

ولـي طـلب عـند ربي من جـهنم يـقـيـنـي
هـو أرحـم الـراحـمـيـن

وتـجـعل الـهاشمي طـه مـحمـد ضـميـني
صـلاه يـا سـامـعـيـن

..........

إرسال تعليق

0 تعليقات