قصيدة الشاعر / احمد محمد علي العفيف

قال العفيف الحمد لله الذي بأمـــــره حــــكم

تعزية في وفاة المقدم/ محمد علي أحمد الكليبي  ..

..................

قال العفيف الحمد لله الذي بأمـــــره حــــكم
عبده على عبده وحقه عام وحـــق العبــــد خــاص

حلل وحرم جل شأنه ما أعظمه حين أحترم
حق العباد واعطى الولايه للمقاصص في القصاص

أعطى ولي الدم سلـــــطان ورواه الــــــقلم
وافســــح مجـاله له ورواه الطــــريقة والخـــــلاص

حقاً بدون إسراف يا ابن آدم ولك بالدم دم
إن شئت حبل المشنقه وإن شئت رميـــاً بالرصاص

وإن شئت أن تعفه فلك ذلك وذلك لك نعم
وإن شئت تقبض دونما نقص ومن دون إنتــــــقاص

قد شرفك ربك وخلاك الــــمحكم والحـــكم
يا إبن الكليبي وان سمحــته لي بحكم الاختصاص

انا مع افراد القبيله بعدكم كـــمّن وكــــــم
أهل الحدا يا شيخ وانت الــــــركن فيها والأســـــــاس

لبيك وانا عارف إنك ذي حملــــته كل هم
كلا والأيام الفــســــــــيحه عنـــــدكم كـنت حــــــواص

والكل عارف إنك أول من تمسك بالــــقيم
والصبر فيك أحكـــــم تضاريسه ورقـــــــمه والمــقاس

حاشاك ما مثلك صبر مخلوق من كثر الألم
كلا وعــــينك من نعيم الـــــــنوم ما ذاقـــــت نعــــــاس

حتى ابتساماتك قليــــــله والجمالي لا ابتسم
رأس السنه مره فهو منه تحـــــدٍ واحــــــتراص

على بني عمه عـــــلى أولاده وربعه واللزم
ولاجل لا عد حد يحس ان الجمــــــالي فيه يأس

وانا وغيري فــــي الحدا نزداد غماً فوق غم
ونقول بعده كيفما يشــــــتي قيـــــــاساً واقتباس

ومعنويات القبيلة فــــايرة مثــــــل الحُـــــمم
كأنها بركــان ناتج من غضبـــــها والحــــــماس

ذي فارقت نشوان ذي حافظ على تلك القسم
قدم حياته مؤمن إن المــــوت ما منه مــــــناص

كريم يا نشوان وأنتم صدق من بـــيت الكرم
والله ما ذمــــرت حــــد حطيتها رأساً بـــــــرأس

وأبوك قال لك يا حبيبي لك من الله مــا قسم
وقال خدّر مونــــــــتك وأوبه سلاحــــك واللباس

سجلت رقمك في سجل الخالدين بأعلى رقم
ما قط يفنى الماس وأنته ماس ياخي وإبن ماس

والأن في مقتل محمد با نقـــول بعده نعـــــم
أيش ما يريد أن نفعله لو نعدم الخـمس الحواس

جات القبيله والحكم والحكم له كــــيفما حكم
شرع القبايل والقواعد قط ما فيــــها مســــاس

سنحان خطت قاعدة تحكيم والـكل أحــــتكم
للقاعدة والقاعده فيها الخصايص والخــــواص

يا أبو مــــحمد رحــمه الله أنت سويت الأهم
حقنت دم الكـــل وأطلقت العقيرة والنفاس

أحكم ولا تنــــــدم ولا والله فــــي ذلك نــــدم
يكفي من الكأســــين يا شيخ القبيله نص كأس

لا قد تعافى الجرح ولاّ قد تــــشافا والــــــتأم
أرجوك لا عاد تهــمله فالجرح لا قد خاس خاس

مصابنا واحد على رغم أن أبو الجاني بصم
في العيب الأســــود والفجيعه كاينه في كل رأس

والدم باقي في نصوص القاعده هي والــرقم
من دونما تـأويل فيـــما نصـــــــته أو التبـــــاس

أعلام لا غاب العلم منها عقــــب بعده علــــم
لا جيت أعزي في علم حسيت رعشه و الـتماس

ترجع بي الذكرى لعـــبد الله ولا تلك القـــــمم
من أسرة أولاد الكليبي والأساس يبقـى أســـاس

عهداً لهم والعهد عالق يا محمد في الـــــذمم
باسم الحدا ما دام فينا أحنا وأبوك شــــده وبأس

ما دام عمك لا قلق عمك يساوي ألـــــف عم
عمك محمد أحمد أفضل من سبح فيهـــا وغاص

ذي لا يهاب الموت لا قدم ولا حط الــــــــقدم
رغم إن قتلك مص روحه يا محمــد امتــــصاص

ليتك تشوف أهل الحدا وترى الوليمه والمــــــــلم
وتشوف كم به فرق ما بين الكنايه والجـــــناس

وترى الذي ساروا وراك باقدامهم فوق الحـــصم
والراكبين فوق الف سياره وعشرين ألف بـاص

والفاتحه لك في الختام وأزكى الصلاة من كل فم
على شفيع الخلق ذي جاء بالوسيلة والخـلاص

.................