قصيدة الشاعر / محمد علي القوسي (ابو صبري )

الـم اقُـل بـس يا قـلبي كـفايـه صـحـب

30 ديسمبر 2014م .

............

الـم اقُـل بـس يا قـلبي كـفايـه صـحـب

الـم اقُـلّك صـحبنا اصـبح مُجرد مـصـالـح

الـم احـذّر تـجـيب الـنار جـنب الـحـطب

الـم اقُـلك بـشوري يـصبـح الـكيل طـافـح

ياكـم نـصحـتك وحـذّرتـك وكـم يا عـتـب

لـكن أسـف كم نـصحـتك ما قبلت الـنصائح

كـم قـلت لك لا يـُغرّك شي بـريـق الـذهب

ما هـو ذهـب بـس مـطلي والـحقيـقه صفائح

خُـذ لك نـصيـحة مـجـرّب غاص بـحر الأدب

وفـاز في مُـعترك قوم الـحدا فـوز كـاسح

درس تـواريـخ واستقـصى عـيون الـعرب

خـرّيـج من مـدرسـة عبد الـعزيز الـمقالح

من بـعض الاصـحاب كم حـصّلت منهم تـعب

مـكوى ورى خـوه وانـا غـير اعـدّي وسامـح

الـشاهـد الله ذي سووا مـعيّـا عـجـب

ظـنّيـت في بـعضـهُم ظنّي بـصبري وصالح

والـظن قد خـانني لـمّا قـفزت الـمطـب

أنا مـأمّل وخـانتـني الـثقه في الـمكـابـح

قـد الـصحب صـابته حُـمى وصـابه عـطـب

واصـبح بـلا فـعل وآخرها في الـجو قـارح

كـم نـاس قـد دق لي صدره وبـعدا هـرب

ولا يـهُم الـملامـه او يـُهم الـفضـايـح

قـلّي متى احـتجـت انـا حـيدك وتـحت الطلب

أأمُـر وخُذ حـاجتك خـيرك سبق الف مـانـح

أوعـدنـي الـحُـر لـكنّـه عـلـيّا كـذب

وغـيّـر الـرقـم والـهاتف وطفّى الـشرايـح

وعـنده الأمر عـادي مـثل أكل الـعنـب

ايـضاً وقُـدام عـيني كان جايـي ورايـح

مـعقول ما يدري انـه في الـصديق ارتكب

اكـبر جـريمه ويحـسُب نـفسه انسان ناجـح

والله وحُـمّى على دقـنه وحُـمى الـشنب

لا يـمتلك في الـرجـوله غير بـعض الـملامح

مـا فـائِدة طـول نـخـله ما تجيب الـرُطـب

تـجني وتـعطي ثـمرها رغـم قـل اللّـواقـح

الـبعض واجـب تـشيله فـوق سـبل الـهدب

غـالي كـما الـطيب يـهدي لك جـميل الروائح

وبـعض الاصـحاب واجـب تفـعله في مـسب

لا وسـط صـحراء وفُـكّه للـطيور الـجـوارح

الله يـرحم زمـانه راح فـستُـق حـلـب

زمـان يـوم كان حـاتـم طـي للـبلّ ذابـح

والـختم اصلّ على الـمختار ما الفوج هـب

وعـد ما خـيّل الـفارس على سـرج سابح

......