قصيده الشاعر / سعد علي يحيى البخيتي

يالله دعوتك دعوتي لا ترجع

 قيلت هذه القصيدة بعد الزلزال الذي ضرب اليمن عامة ومحافظة ذمار خاصة في عام ١٩٨٢م وتخربت منه بعض البيوت القديمة في قرية الملحاء موطن الشاعر ...

.....................

يالله دعوتك دعوتي لا ترجع
من باب عرشك يا سميع الطاعه

يامن لأمرك كل شيآ يخضع
ولا تخيب حد يمد ذراعه

استغفرك واسبحك واتركع
في كل مسجد بعد كل جماعه

يا ابن ادم في الطريق اتوقع
عاد الزلازل شرعت شراعه

ولا فبا تركز برجلك مطلع
وترجمك من وقعة الوقاعه

واتشوف اين جاء عاد واين جاء تبع
واين راس الغول واين اتباعه

هذه نصيحه لنت قد با تسمع
ولا فعلنا لاذنك السماعه

ياليت والله وان قلبي يقنع
ويكتفي من عيشة الطماعه

لكن قد الباب الصغير اتوسع
وازدادت الصرفه من البياعه

الآلف والآلفين ما عد تنفع
لا قد دخلت السوق فيها ساعه

قال البخيتي ذي علي واترفع
في راس شامخ معتلي برفاعه

قد سرت لا شرعب وداخل موزع
ولا المخا في قاعة المنقاعه

واسير لا ريمه بلاد المقصع
واطلع شوامخ كلها مناعه

واسير لا حجه وسوق المجمع
وراس نجره خلف وادي لاعه

واشرب من الماء ذي عروقه شُرّع
ولا قنع قلبي من الملكاعه

ياكم  يا بواطل عندنا ذي تجرع
والحقد حاصل من جميع انواعه

واحد يجي منزل وواحد مطلع
ولا حدا منا يضم ارياعه

قل للولد ذي ماتت امه يرضع
واحنا علينا ندي الرضاعه

حليب نيدو لا يكن يتشوع
كما الولد يطبع على طباعه

ما زد رضي جهران يقبض بنوع
ولا يخلي فوقه الزراعه

والارض تزرع والقدر لا يمنع
آمن بربك واترك الملواعه

تخرب المصبار فوق التوسع
واهله على الله ودعوه وداعه

يا حصن عالي ما يهزه مدفع
ولا قنابل ذريه قطاعه

ولا صواريخ الفضاء با تقطع
ولا الملغم با يهز ارباعه

لكن هو الله الذي له زعزع
والقى حجاره كلها في القاعه

يا مذنبين من ذي لكم با يشفع
ماشي لكم عند الإله شفاعه

خبه فراشك من المطر لا يخسع
وراقب الخيمه من الدماعه

محجور لا تجلس ولا تتوضع
لا البيت خارب ما نفع رقاعه

عاش السعودي ذي فزع واتبرع
والطايرات اقبل بهن فزاعه

عشرين ذي عديتهن في الموقع
وواحده جابت ورق نفاعه

وعاش حزب الله امره يسطع
ذي قام في دوره بكل شجاعه

واهل الاماره في خليج المنبع
ذي ساعدوا شعب اليمن بأوضاعه

عاشت بلادي وعاش المردع
في ظل ريس قوته رداعه

لكل ظالم في بلدنا يردع
ضرب المقامع كسرت باضلاعه

يابرق من تالي عشيه يلمع
لا فجر خلت برقته لماعه

ما حد على السك القديم اتنصع
ولا نصع ما يعجب النصاعه

ما حربي إلا قبل قومه يروع
ولا يبالي ساعه المصراعه

يوم القنابل شلفها يتفرقع
شبت حريقه نارها ولاعه

حيد اللسي من راس مشه نقع
والارض بعده صوعت صواعه

ولا ترى من فوقها متشيع
ولا مؤذن يطلع الصوماعه

إلا غبار الارض حين يتشعشع
والارض مطروحه على الوضاعه

وكم نخفف منهم كم ننزع
سبعين قامه فوقهم رزاعه

كافي لنا لا ما نكن نتورع
وندري اين جاء ذي لقي مصراعه

صلوا على احمد ذي عرج واتشفع
وحبه الله واركنه بشفاعه

....................


إرسال تعليق

0 تعليقات