قصيدة الشاعر / علي صالح القعشمي

بتسعين إسم والتسعه سألتك يا عظيم الشأن

تعبر عن قضايا الثأر والحروب القبليه التي كانت تدور في قبيلة الحدا علي قضايا قد لا تستاهل أن تسيل لأجلها قطرة دم واحدة..


................

بتسعين إسم والتسعه سألتك يا عظيم الشأن
وبالاسم العظيم الأعظم المكنون والمودوع

سألتك واسألك يا الله يا حنان يا منان
ويامن رحمتك زادت لخلقك كلهم توسوع

تسامحني بفضلك والكرم والجود والإحسان
انا المذنب وعفوك غايتي والظن والمرجوع

ولا لي حول أو قوه سوا بالعفو والغفران
وستر الحال منك باطلبه في الختم والمبدوع

صلاتي للنبي طاها رسول الحق والإيمان
ختام الأنبياء نور الهدات الشافع المشفوع

يقول القعشمي ها الليله اجتاحتني الأحزان
من اوضاع الحدا كامل فؤادي منها موجوع

على كثر المشاكل والفتن والنار والدخان
وكثر القتل والثأر القديم المزمن المزروع

قضايا طاحنه تطحن حديد الصلب ذي ما لان
وذلت كل شاجع يا أمان الخايف المفزوع

حروب أهل الحداء والثأر زادت في الحداء استيطان
وهم ما بينهم والبين حد رادع وحد مردوع

ضواري ضاريه يا قوم مثل الصرب والشيشان
وحب السلم فيما بينهم مثل الثقه منزوع

على العوجاء على العوجاء ألا بسم الله الرحمن
يقولوا صاحبك ذي ما يتابع في الغوا مخدوع

سفينتهم ركب فيها الغوا والجهل والشيطان
وقادوهم لصحراء عاصفه فيها العماء والجوع
  
على درب الغوا عميان قادوا بالغوا عميان
وكيف أعمى يقود أعمى وكيف ادوع يعلم دوع

لمه بين الحدا يا اهل الحداء ماعد حدا مصتان
وكلين حد سكينه وخلا ساعده مقطوع

قضايا موجعه توجع ضمير الواعي الفهمان
ومن يدرس ويتأمل سببها ما لقي موضوع

على أشياء تافهه ما تستحق القتل والأكوان
ولا هذي الضحايا والخساير زوع يا أبه زوع

بدايه ما لها مخرج وظلمه نورها ما بان
عواصف عاصفه تعصف بذي صافع وذي مصفوع

وفي نص المشاكل كلها نوجد في العنوان
قضايا ما عرفنا من هو الشاري أو المبيوع

وكلين جر جنبه صاحبه لا ساحة الميدان
يصارع شر من أيدي شياطين البشر مصنوع

وسهم الثأر يأخذ غير ما تهدف به الرميان
وقد صار البري للثأر مثل المتهم منصوع

وسيف العيب يأخذ دايماً من خيرة الشبان
وصار الجاني الخداع والجيد البري مخدوع

مصايب قوم عند البعض فيها فايده وأثمان
وتجار الفتن كلين له فيها ميت مشروع

كلام الصدق با أقوله بلا زايد ولا نقصان
ولا با أخاف من قوله ولا أنا من بشر مفجوع

انا راسي رفعته ما سجدشي وأنحنا لإنسان
ولا يسجد سوا لله وحدة رأسي المرفوع

نصيحه قلتها لاوفاء قبيله طيلت الأزمان
وتاريخ الحداء ناصع بصفحات الزمن مطبوع

لها في الجود منبع والأصاله والنقاء برهان
وللمجد المرفــّع والتفاخر والكرم ينبوع

ولكن للأسف كلين منهم معلن العصيان
لصوت العقل والمنطق ولا عد شورهم مجموع

صراع الثأر فيما بينهم زاد الجميع أغبان
وصار إبليس مثل التاج في رأس الغبي مقبوع

لماذا..ليش..ترضوا يا رجال العز والسلطان
بهذا الوضع ذي ما يقبله عاقل ولا ملذوع

لماذا..ليش..عقال البلد قد صابحو غويان
وصار اليوم عاقلها لغاويها تبع متبوع

رأيت الوضع وأتأملت وأشوفه بكل إمعان
وحللته وبعد الفحص شفته جاوز الممنوع

مريض بالسل والطاعون ومن كل العلل تعبان
ولا يقدر أطباء الكون يشفوا حاله المصيوع

علاجه في يد أهل الحل وأهل العقد يا أخوان
بسلف القبيله وأعرافها المحدوش والمربوع

لأن الوضع حاولت ألصمه كسر لي الأسنان
حنب بين اللثة والفك واللسان والطنقوع

.............

إرسال تعليق

0 تعليقات