قصيدة الشاعر / عبدالاله سعد احمد الدغري

حط الذباب القذر يوماً على زهره
الذبابة القذرة والزهرة ..

................

حط الذباب القذر يوماً على زهره
بيضاء طريه مبشهْ فوق غصن اخضر

تفتحت لا عناء فيها ولا كبره
وظنته نحل وإلا من فراش البر

لكن وفي الحال شمت رايحه قذره
فحركت رأسها تبحث عن المصدر

ففر في الحال من قبل افتضاح أمره
مصدر وباء في ثياب النحله اتنكر

بكت وسيطر عليها الحزن والحسره
ولعنها يتبعه مخطر قفا مخطر

واسيتها متعظ بالدرس والعبره
لا تحزني كلنا نغتر بالمظهر

من الضروره تكوني دائماً حذره
ما ودنا مثل هذا الفعل يتكرر

واطي ومنحط وأهون مِنْه يحتقره
لا زال مصدر خطر رسمي ومحور شر

دنيء يصعب كفاحه واقتصاص اثره
شاع الخبر والبعوض استاء واستنكر

رغم ان الاثنين عند الطارفه خبره
ما اظن أحدهم يُعد أفضل من الآخر

لا فرق ما بينهم والمهره المهره
ما ميز النامس إلا ان الذباب أقذر

متجاهل الفارق البيئي والأسره
ولا حسب عاقبة فعله ولا فكر

إن تضربه بالعصا عياك من صغره
وإن قمت ترماه ما يسوى شي المعبر

يا مستمع حط اصابيعك على النخره
لا جبت عنه خبر فالعفو أنا مضطر

فسوء فعله دفعني غصب إلى ذكره
حاشاكم الله وحاشا من سمع وابصر

مستنقعات البيوت المنتنه بحره
يرتاح لا ابصر مياه الصرف تتفجر

عبر القمامه يجيه الرزق عن وفره
من اللبن والمرق والزوم والسكر

وكل ما خلف الآكل على السفره
وغرفة النوم حقه صبل والا حر

فلا يغرك وجود اجناح في ظهره
أو توجده يوم في المحراب والمنبر

حمار في جلد أسد والناس مغتره
وأراد تخويفهم بالصوت لو يزأر

فهم يزأر فنهق وانكشف سره
قد كان الاول يقل ياخر لا تغتر

وليرحم الله مخلوقاً عرف قدره
فلا تطاول على غيره ولا اتكبر

ولا انتحل إسم أو شخصية أو فكره
ولا سرق شعر من غيره وجاء يشعر

........

إرسال تعليق

0 تعليقات