قصيدة الشاعر / علي عبد الله القطراني( ابو حمد )

يا ونتي ونّت غريبا عن الدار
من قصائد الشاعر القديمة ..

...................

يا ونتي ونّت غريبا عن الدار
ونين من جارت عليه المقادير

ونين مديون الرجاجيل في ثار
ولاله من اصحابه غير التحاسير

ونين من قيده طلاميس واسحار
لا الطب ينفع له ولا له عقاقير

عليك يامتعب هجوسي والاشعار
ومتعب فؤادي ياكثير المعاذير

يامن غرامك حط قلبي على نار
وصارفي قلبي من البعد تأثير

والدمع من عيني على الخد مدرار
وصرت من بُعدك كثير التفاسير

لا شفت ظلّك ذاب جسمي وينهار
ون مر طيفك خدّر العقل تخدير

هوّن عليا ياحياتي والانظار
يامن لكم في مصرف القلب توفير

خذلك من اظلاعي خلاخيل وسوار
والروح خذهادون دمغه وتأشير

وما تباه شلّه بلا سابق انذار
ياسلوت الخاطر وجبر المكاسير

يا اعذب من الشهد المنقّاء من ازهار
وافضل روايه من كتاب الأساطير

لك في سباق الحسن قيمه ومقدار
ولك في دروج الذوق عدت تقارير

ورموش عينك مثل ما جيش جرّار
وحُسن ما يعرف صنوف المناكير

والشعر داجي ما تخالط بالأنوار
ووجهك ابيض من حليب المغاتير

كنك غزالا عاش في خبت وقفار
ما يقنصه رامي بمولى النواظير

بنيت لك في نايف القلب تذكار
مثل الذي يبنو لبعض المشاهير

غلاك ياغالي صعد فوق الاقمار
امسي على شانك حبيس التفاكير

ماشي على من حب في حُبه اوزار
وانا هويتك ياسليل المغاوير

من لامني ما اظن له حس وافكار
ايضاً ولا له قلب يحمل تعابير

الحب مثل البحر هادي وثوّار
يثور موجه من رياح الأعاصير

ما يعرفه غير الذي فيه بحّار
يكسّر امواجه بزين التدابير

وياويل من حظّه من البعد مشوار
يحس في داخل فؤاده مسامير

ينوح وايامه معاناة واكدار
ومع نجوم الليل يقضي مشاوير

ويمسي مع النجمه والبدر سُمّار
يصيح يا النجمه وين التباشير

يلقا العناء والشوق والبعد زوّار
ويلقا من الغربه بطش الجبابير

هذا بلايا شِلت حمله والاخطار
وذبحتني الغربه بحد المناشير

لا غير يالله يامن انزلت الاقدار
لا سيت بين المحبّين تشطير

ياكم فؤادي شد لحنه والاوتار
عليك ياطيب اسكنوه القوارير

واخر كلامي لك تحيات واكِبار
والعذر منّك في مهونه وتقصير

.............

إرسال تعليق

0 تعليقات