قصيدة الشاعر / عبد العزيز علي القعشمي

ولد علي قال رغم القهر يا سعدي

بعد خروجه من السجن في بداية شهر أبريل 1983م ..

...................

ولد علي قال رغم القهر يا سعدي
الشعب ما با يعاقب غير جلاده

أهل الطمع والجشع والشر والحقدي
كم ناس صدّق نواياهم بمجواده

وأنا تحملتهم زايد علي جهدي
حباً في أهداف هذا الشعب وأبعاده

من أنه لن يبيت الوضع متردي
كلا ولن طالما الأيام وراده

تطور الفكر صار اليوم متحدي
مظاهر الجهل مهما كانت أوتاده

هذا وما شي عليا لوم في النقدي
الصدق جراح والكذاب لا عاده

كم يا صعوبات ذي واجهتها وحدي
وأسبابها اغراضيات أوباش ميغاده

وأصبحت تعبان يا رأسي ويا كبدي
وأكبر مرض وسط قلبي نار وقاده

رغم الدواء والمداوي ذي علي ودي
كثر الدواء لا نفع عبده ولا فاده

با حن لي ما يحن المركب الهندي
من بعد ما حملوه الجور رواده

ما شي علي لوم لا أعلنت الخبر نجدي
ولكن العيب في نقصه وزياده

في ذات ليله رقدنا والعرب رقدي
وجاتنا قوم تتقدمهم القاده

الطقم والضابط المسئول والجندي
ونحو خمسه عشر رامي و عواده

احتاطوا البيت هذا يهتري يعدي
وذاك يهتف بنار الحرب و أعتاده

في آخر الليل وأنا نوم ممتدي
وأصواتهم من حوالا البيت تتناده

سمعتهم ذي يقولوا صاحبه يبدي
يفتح لنا الباب فوراً قبل هداده

والعزي أقبل بهم متزاقمين أيدي
والقصد يأخذ كفال الشيخ وأشهاده

وإن حيث قالوا يجاوب شاعر الحمدي
وصاحب البيت جنب الشيخ وأفراده

رحنا وحد راح قدامي وحد بعدي
في سرب طابور ألا يا حوم براده

لا ما وصلنا مقر الحل والعقدي
غارت علينا طيور الزرب و الحاده

هذا يفتش وذا متعين أيش أدي
وذاك في الباب متكفل ببناده

ليلة بلا والبلاء من شدة البردي
لاما أشرق الصبح كرباضه ومداده

جانا مدير الجهاز الضابط الفندي
قلنا عسى با يرد الحق معتاده

شرحت له قلت له يافندم أيش عندي
قل الخبر خير من كثره وعدادة

جوّب عليا وقال لي ما أنت شي مقدي
عندك لنا دين هذا وقت سدادة

فقلت هذه دعاية كاذبه ضدي
الدين عند الذي جاب لكم أسناده

ما با ألبس الثوب ذي ما هو على قدي
ولا أرتهب لو حدا يقرح من أوراده

هذه بلادي ولا أنا منها شدي
والحق لا ضاع ما قد ضاع طراده

ما زال وأنا يماني عزني جدي
فالحر ما با يخالف عادة أجداده

ما يرحم إلا منوا كوري وهولندي
من ينقذه من يد الصياد لا صاده

والحمد لله بعد الحبس والقيدي
خرجت من وسط صالة سوق محداده

وجمل الله بعد المشكلة وعدي
رغماً على من كثر حقده ومجّاده

ربعي رجال في الطوارف يحزموا حدي
يا حاقدين عاد به مقلب ومرقاده

والريس القائد أسوى ذي على ودي
ميثاق يصلح فئات الشعب وأحفاده

ووحد الصف وأنذر كل متعدي
يخرج عن الحق والميثاق وإرشاده

يا مختلس ما نطبق حكمك الفردي
كلا ولا شعبنا يرضاء بعماده

والختم صليت ما ذي ينهم الرعدي
على محمد وآله سيد الساده

.................
زودنا بالقصيدة الشاعر علي صالح القعشمي


إرسال تعليق

0 تعليقات