قصيدة الشاعر / محمد علي القوسي (ابو صبري )

روّح عـن الـقلب يا الـهاجـوس حـتّى قـليل

21 ابريل 2015م ..

...............

روّح عـن الـقلب يا الـهاجـوس حـتّى قـليل

وجـود لي طـيّب الـخاطر حـلا اقـوالـها

اجـمع في الـحال لأنك صـاحبي والـخليل

وسـلوة الـروح لا قـد ضـاقت احـوالـها

وصـيغ مـنظوم في عـذبه كـما الـسلـسبيل

يـثمـل ويـلتـذ من يـسمع لـمن قـالـها

اطـرب قُـليب الـمعـنّى بالـكلام الـجـميل

لـعلّي ارتـاح من طـالـع ومـنـزالـهـا

اريـد اسـلّي علي قـلبي لـعـلّه يـمـيل

واعـيش كـالـناس في حـلّي وتـرحـالـها

كـافي قـد الـحـرب خـلا الـجسم كله عـليل

مـا فـادنـي هـم فـي سـمـره وطـوّالـها

مـلّيـت الاخـبار وكـرهـت الـكلام الـهزيل

وضـاقـت الارض وانا اتـسـمّع اهـوالـها

زهـقت وانـا اشـاهـد كـل لـحظه قـتيل

وجـفّت الـعين مـنمـا شـنّت اسـبالـها

إلى مـتى الـصبر يـا ويـلاه زاد الـكليل

كـم جـهد ذا الـحال وانا اتـحـمّل احـمالـها

مـا زد تـهنـيت في سـمره وجـلسة مـقيل

ولا زد ارتـحت جـنب الـخلق بأشكالها

واضـناني الـصبر وانا اظـن نـفسي بـخيل

وقـعت في حـال لـكن حـال يُـرثـالـها

وكل ما حـاول اهـرب من عـذابي الـطويل

اعـود لا سـابـق الـحـالـه ومـوّالـهـا

والـعُمر مـحسوب ما هو بـعزقه با يـفيل

وانـا مـناظـر فـرج مـقفـي ورا اطـلالـها

وكـل ما قُـلت عـدّيـنا سُـفال الـنـقيل

نـعود للـخلف نـرجـع سـافل اسـفالـها

واصـبحت مـأسور داخـل هم مثل النزيل

سـجين والـوقت كـبلـني في اغـلالـها

اذا تـناسيت لـحظه عـاد فـوقي صـميل

وإن قـد تـهنـيت سـاعه جاء البلاء طـالـها

مـشاكل الارض حُـلّت والـيمن مُـستـحـيل

تـحـتل فـيها الـمشاكـل ضـاع حـلالـها

فـطالـما الـشعب جـالس فوق بعضه يـكيل

وفـرّقـتنا ايـادي الـغزو وانـذالـهـا

بالـحزبـيه والـمذاهب من دخـلها عـميل

واحـقاد واطـماع واصـوات اسـتمـعنـا لـها

سـنّي وشـيعي ومـتشـدد ومن ذا الـقبيل

إلـى متى الـزحـف الاعـمى بعد جـهّالـها

إلى مـتى با نـضلّي شـيلها قـال شـيل

خـافـوا من الله ضـاع الـشعب وابـطالـها

وكـافي اقـصاء للآخـر كانه دخـيل

كـافي انا بـس والـباقي في ازبالـها

وكـافي الـقول للآخـر عـليك الـرحـيل

قـد نـعمـة الأمـن مـنكم ربـنا زالـها

لـوكـلّنا صـف واحـد قـد شـفـينا الـغليل

ونـرد بالـصاع مـثل الـمثل وامـثالـها

ما قـد جـرى مـش حـدث عـارض وعابر سبيل

يابو يـمن درس وافـي وانـت خـيالـها

مـسلم يـماني كـفاني مـدح طـه الـفضيل

وافـدي بـلادي بـروحي لا حـدا نـالـها

.............