قصيدة الشاعر/ محمد علي القوسي (ابو صبري)

جـهـلنا نـميّـز من هو الـصـح والـغـلط

8 ابريل 2015م ..

................

جـهـلنا نـميّـز من هو الـصـح والـغـلط

وايـضاً تـجـاهـلنا في الـواقـع الـمُـحـاط

وبـنكـذّب الـصادق وبـنصـدّق الـسـقط

وبـنـأمّـن الـخـاين ربـطـنا بـه ارتـبـاط

ونـوقـف بـعكس الـريح خـوفاً من الـحمط

ونـوقـف مع الـسارق نـجـدد لـه الـنشـاط

ولا شـي عـرفـنا مـن على رأسـنا خـبـط

وبـنـغـالـط انـفـسـنا بـيـدّاتـنا غـلاط

كـما احـنا سـبب واقـع فُـرض فوقنا عـبط

ونـحن الـسبب والـكُل في ما حـصل مُـنـاط

وبـنصـدّق الـتـزيـيـف والـهـرجـله فـقـط

ونـقـلب كـلام الـجـد والـصـدق لا صـفـاط

فـهل هو غـبا ولا تـغـابـي او اخـتـلـط

فُـقُـد عـندنا الـتمـييز في الـبيض والـبطاط

نـصـفّـق لـقـاتـلـنا اذا قـال او خـرط

رضـينا بـدال الـعـز في الـذل الأنـخـراط

نـكابـر ونـتـعنّـت كـما بـعضنا اشـتـرط

ويـمكـن تـناسـينا مـتى نـطـرح الـنـقاط

ونـكره وجـيه الـخير ونـحـب من زنـط

وبـنـشـجّع الـنهّـاب للـمال في الـشـماط

وبـنّاصـر الـظالـم ومن هـو لـنا شـفـط

كـما بـعضـنا يـمكن يـمـسّـح لـه الـمـخاط

وهـو في الـسماء عـايش ومن حـقنا انـبسط

وانـا وانـت نـأكُـل بـاقـي الـفـول والـطـماط

ويـمـسح كـرامـتنا كـما قـالـوا الـبـلـط

ولا قـد طـلب فـالـكل سـاروا علـيه قُـراط

فـنـحن الـسـبب في ما جـرى  بـيننا وحـط

لـحـتى تـطـاوّل غـيرنـا يـسـحب الـبـساط

لـحـتى حـصل ما قد حـصل هـاجت الـقـطط

عـليـنا وسـوّت في الاسـود اكـبر الـفـراط

لـو الـكل يـصـحـى ما حـدا مـنّهـم زبـط

جـنـينا عـلى انـفـسنا رضـينا بالانـحـطـاط

.......