قصيدة الشاعر / محمد علي القوسي (ابو صبري )

يامن الـيك الـشكيه والـطلب والـسؤال
29 مايو 2015م ..

..............

يامن الـيك الـشكيه والـطلب والـسؤال
يا كـاشف الـضُر والـبلوى مـتى تـبتلينا

قـاضي جـميع الـحوائـج رغـم عن آل آل
اذا قـضى الأمـر قـلّه أتـيا صـاغـرينا

بـاقي بـمُلـكه وخـلقه كُـلهم للـزوال
مـا قال يـمضي سوى شـئنا بها أو ابـينا

سُـبحان من قـد تـفرّد في صـفات الـكمال
ويـعلم الـغيب سُـبحانه يـقيناً مُـبينا

الـحـمد والـشكر لـك ياالله في كل حـال
فـي الـخير يارب ولا الـشر ذي لـه سـعينا

الـحمد لـه حـمد وزن الـراسيات الـجـبال
وعـد ماسـبـحـوا واتـحـمّد الـذاكـريـنا

من بـعد ياهـاجسي هـات الـحروف الـجزال
وصـيغ مـنظوم يـطرب حـضرة الـسامـعينا

يـقول ابو صالح الـمجروح عندي مـقال
شـاكي على الله عـلّ الله  يـعطف علينا

وانـت يالـصاحب الـذوّاق جـنبي تـعال
نـناقش اوضـاع ماضـينا وحـاضـر يـجينا

في شـعب ماكـان شي له فوق بقعا مثال
جـنّات في الأرض خـضراء تـدهش الـناظرينا

كُـنّا وكـانت حـضارتنا تـفـوق الـخيال
يـنعم بـخيرات يـحوي كل ماهـو ثـمينا

كـانت يـمنا الـسعيده آيـتاً في الـجمال
يـعجـز على وصـفها من قد رآهـا يـقينا

تـاريـخ تـشهد على مُـلكه حـضارة أزال
كـان الـيمن قـبلـة الـعالم تـناظـر إلـينا

في الـعلم والـمعرفه كـنا بأوسع مـجال
والـطُب والـهندسه كل الـعلوم ارتـقيـنا

والآن مـا فـادنـا مـا كـان فـينا يُـقال
من بـعد ما رجّـعونا لا اسـفل الـسافلينا

لـمّا تـولـوا عـلينا عـابـدين الـريـال
ذي اسـتمـاتـوا عـلى الكُرسي لحتى فنينا

من عـهد يـحيى حـميد الدين واحنا سُفال
لـلآن ما شـبر من فـوق الـبسيطه عِـليـنا

ذي قـد تـولّـوه هـم كـانوا له اكبر نـكال
وتـاجـروا بالـوطن شـلّـه من الـطامـعينا

اصـابـنا الله باصـحـاب الأيـادي الـطوال
طـلعوا عـلى اكـتافنا ولـهُم تـصفّق يدينا

لـوشي لـهُم جـهد كانوا يـأكُلونا اُكـال
لايـشبعـوا قـط أو قـالوا لـعنـهُم رويـنا

خـيرات في الأرض تـنهبها شراذم قـلال
مـاخـافوا الله او قـالوا قـسمنا يـميـنا

لـعبوا على شـعبنا الـمخدوع لعب العيال
لا عـيّشـونـا ولا مـتـنا ولا احـنا حـيـيـنا

لا اسـتثـني الا رجُـل واحد حـميد الـخصال
الـحـمدي الـحُر ذي لـه  كان مـبدأ وديـنا

من بـعد ما صـفّوا الـمرحوم شـلّه حُثـال
ما ودّهُـم شـخص مـخلص للوطن كـارهينا

والآن وضـع الـيمن والـحال في خـس حال
جـريح مُـنهار مـطحـونه عظامه طـحيـنا

وكُـل ما قـام يـنهـض بـرّكـته الـفـعال
يـصارع الـموت واحـنا كـن ما احـنا درينا

ضـعيف مـعزول لا يـقوى على الاحتمال
وعـاد للـصُفر هـذا الـشعب حيث ابـتدينا

واضـحت بـنا شـمس كـنده آيـله للـزوال
ذي كـان من نـورها الـساطع جميع استضينا

والـشعب محـجوز كالفـيران داخـل شوال
ومـكنـونا من الـيُمنى لـحـتى عـميـنا

بـضرب في وسـط بـطنه مثل ضرب البغال
ودوّخـونا وصـرنا رهـن من يـشتـريـنا

احـنا الـسبب ما حـصل في الـمعركه والقتال
نـستاهل الـجـوع بأيـديـنا عـلينا جـنيـنا

واحـنا الـسبب ذي تـحمّـلنا حـمايل ثـقال
واجـزم بأنّـا بـهذا الـظُلم كُـله رضـينا

والـجهل خـيّم ومُـحـتل الـكثير احـتلال
عُـميان في كـهف قـالوا نـورهم ما رأينا

عـقولـهم في الـحـقيقه رهـن للأعـتقال
لـحزب ولا لـمذهـب او تـعصّـب لـعينا

تُـقُلّه اخـتار الافـضل صـح يا ابن الـحلال
واخـتار الاسـو وقـلّك غـيرهم مالـقـينا

يـختار سـارق يـجـيد الـنصب والاحـتيال
حـتى اصـبح الشعب بـؤره للفساد المُهينا

ظلام دامـس مـخيّم في عقول الـرُخال
يـامـا نـعلّم وفـهمـنا لـحـتى عـيـينا

والـناس من حـولنا جـنب الـقمر والـهلال
واحـنا ابـتلينا بـشرّ الـناس مـنّا وفـينا

مُـحال نـرقى كـما الـعالم حـقيقه مُـحال
مازال في شـعبنا كـمّن سـميناً بـطيـنا

...............

إرسال تعليق

0 تعليقات