قصيدة الشاعر / محمد علي القوسي (ابو صبري )

مـا ذاق طـعم الـنجـاح الاّ كـثير الـعمل

15 مايو 2015م ..

.............

مـا ذاق طـعم الـنجـاح الاّ كـثير الـعمل

ولا امـتلك للـسعاده كل من فـاض مـاله

أو حـد وصـل للـقمر بالـنوم ولا الـكسل

كـلا ولا فـاد بـعض الـناس كُـثرة عـيالـه

يـمكن يـحوز الـسعاده من جـيوبه عـطل

ويـمكن اضـعف بـشر يـحمل صـفات الرجاله

وعـندي ايـمان جـازم بالأمـل والأجـل

ومـقتـنع مـا انـزله ربـي عـليـنا عـدالـه

ولـي تـجارب في الـدنيا تـجـيب الـهبل

لـوحـد سـمع بـعض مـنها با يـقول اسـتحاله

وفي الـمـشاكـل تـأكـدت ان لي الـف حـل

وايـضاً ايـقنـت بـعض الأبـزياء سُـم خـاله

وعـندي اوجـاع كـنّت في وريـد  الـعضل

من بـعـض من حـزّب الـعزّي بـثوبه وشـالـه

يـقول ابـو نـوح حُـمّى ما مـليـح اكـتمل

كـلّن مـعه هـم مـانـا الـهـم حـقي  لـحالـه

بـزيـت لـي قـرد يـحمل في عـيونه حـول

يـمـكن  على نـيّـتي او كـان مـنّي خـبالـه

او يـمكـن انّـي كـما قـال الـسعودي خـبل

أو يـمكن انـي مـغفّـل ظـن ماشي يـنالـه

وفـي صـلاح الـمعطّـل كـان عـندي أمـل

وخـاب ظـنّي ومـا امّـلت في كُـل حـالـه

ذي كُـنت لـه أب لـلأب الـحقـيقـي بـدل

وكـنت انا الـصاحـب الـمُخـلص بـروحه وماله

يـامـا تـحـمّلت من اجـله كـثير الـشُـغل

وكـم تـحمّل مـحمد فـوق فـوق احـتمالـه

وكـل مـا قُلـت بـا ازوعـه فـلم يُـحـتمـل

وإن جـيت اشـلّه ضـبلـني وإن تـركته فساله

واحـرمت نـفسي وهـنّيـته من اجـوّد عـسل

واهـديت لـه كل غـالي خـاص مـني جـباله

واهـديت لـه ورد واقـضاني بوردي بـصل

وادّيـت لـه بـر وادّالـي بـبـرّي  نُـخـالـه

واسـقيـته الـحلو والـبارد من اغـلى مـدل

واسـقانـي الـمُر جـرّعـني لـحتى الـثُماله

مـنحـته الـحُـب رجّـع لي بـلاوي دبـل

ذي مـا يـهُم الـملامـه كـيف تـرجو وصـاله

وكـم غـلـيتـه عـلى نـفسي وربّـي حـصل

يـسمر عـلى كـهربـي واسـمر بـضاو الذُباله

وادخـلته الـسوق واخـرجـني بـسوقي عـطل

وانا الـمعلّـم لـتلميـذي بـكم راس مـالـه

اذا رفـعتـه وحـطيـته بـراس الـجـبل

لا روّحـه ما ادري الا قـد تـوهـدر سُـفالـه

وكُـل مـاقُـلت بـا يـسبر عـديم الـمـثل

وكـل مـا مـد حـبل الـود قـطّع حـبالـه

جـلـب لـي الـهم وادّالـي كـثير الـزعـل

وابـليت نـفسي بـنفـسي كـان مـالي ومـاله

حـياتـي اضـحت مـع الـفاشل مـلل في مـلل

ذي كـنت راكـز هـوى مـخفي بـداخل شـواله

أسـف عـلـيّا تـحـمّلـت الألـم والـثـقل

وكـنت مـرتـاح لا  شـمسه ولا اشـتي ظـلاله

لـو هو مـسك في يـدي مـا كـان يـعرف فشل

يـئـسـت مـنّه ويـائـس يـصـلح الله حـالـه

خـتامـها صـلّ ياسـامع على اشـجع بـطل

عـلى شـفيع امـته طـه مـحـمـد  وآلـه

...........