قصيدة الشاعر / محمد علي القوسي (ابو صبري)

قـال الـيمـانـي ذي عـشـق  لـلأخـطار
17 يونيه 2015م.

............

قـال الـيمـانـي ذي عـشـق  لـلأخـطار
وخـاض بـمـواج الـمـنـايـا قـسـرا

عـلى الـنـمـر هـاجـت قـطيع الاثـوار
نـسـيـت غـرقـها يـوم فـاض الـنـهـرا

شـعب الـيمن عـايش بـحـال اسـتنـفار
وانـذر بـنـصـف الـشعب مـنه نـذرا

مـن بـعد غـزو الـشعب لا عُـقـر الـدار
بـلا سـبب بـومـه تـهـاجـم نـسـرا

قـريـش جـابـتهـم الـيـنا الاقـدار
وصـلت اضـاحـينا لـيـوم الـنـحـرا

أقـل واحـد بـايـقـع لـه كـسّـار
جـزاه مـن يـد الـيـمـانـي عـزرا

حـرام مـافـيهـم بـطـل او مـغـوار
لـو واجـهـوا فـي الأرض راحـوا جـزرا

وضـيـفنا يـرحـب ومـن جـو زوّار
وكـل طـامـع مـات مـنّـا قـهـرا

فـجـارنـا بـوّاق بـل ووسـخ جـار
ولا لـهـم عـنـد الـخـلايـق قـدرا

ولا يـسـاووا غـير بـعـض الاصـفار
يـارُخـص قـيـمـتـهم بـأبـخـس سـعـرا

ذي كـان ظـنّـه بـايـسـاوي مـشـوار
لـكـن تـفـاجـأ في رمـال الـصـحـرا

أتـى يـحـرر شـعـب رمـز الاحـرار
لـيـيـش مـا احـرر لأرض الاسـرا

واحـنـا الـيمن مـعروف بين الاقـطـار
ولـتـسألـوا الـيـرمـوك واهـل الـبـترا

ولـتـسـألـوا مـؤتـه وجـيـش الانـصـار
بـل واسـألـوا أُمّ الـمـعـارك بـدرا

ومـنّـنـا تُـبّـع ومـثـلـه عـمّـار
وطـارق اخـضـع بـرّهـا والـبـحـرا

ذي آمـنـوا يـوم عـاد كـانـوا كُـفّـار
وتـعـطّـروا مـن دمّـهُـمّـه عـطـرا

يـاخـائـفـين ذي تـحـتمـوا بالاسـوار
فـغـادرونـا مـن سـمانـا بـرّا

مـا هـمّـنا شي من جـيـوش الايـجـار
ولا تـخـوّفـنا الـدجـاج الـعـشـرا

مـا  فـادكـم بـتـرولـكـم والـديـنـار
ولا تـفـيد ارض الـكـنانـه مـصـرا

يـاتـابـعيـن الـغـرب عـبـر الاقـمـار
ورائـهـم تـمـشـون شـبـراً شـبـرا

مـن بـاع جـاره بـاع عـرضـه في بـار
فـي خُـبـركـم قـد الـسـوادي أدرا

ربـي مـعانـا يـا مـلـوك الاقـذار
يـمـدنـا مـن فـضـل جـوده صـبـرا

طـالـت لـيـالـي قـصفـنا يـا الأشـرار
مـن بـعد شـهـريـن اعـقـبـتها شـهـرا

مـا هـزّنـا طـاغي ولا اهـل اسـتـكبار
أو نـنـحـنـي مـن جـوع ولا فـقـرا

اعـمـالـكم راحـت هـبائـاً في الـنار
وديـن طـه مـن عـمـلـكـم يـبـرا

ابـن الـيمـن صـامـد بـعون الـجـبار
ولـه من الله بـعـد عـسـره يـسـرا

يـارب زاد الـقـهـر وانـت الـقـهـار
عـجّـل لـنـا يـارب مـنّـك نـصـرا

..............

إرسال تعليق

0 تعليقات