قصيدة الشاعر / محمد علي القوسي (أبو صبري )

شـاهـد الـحال ما غـيره على الـكل يـشهد

18 أغسطس 2015م.

..........

شـاهـد الـحال ما غـيره على الـكل يـشهد

عـالم الـغيب ما تخفي وتـنوي عـباده

حـلّها في يـدك فالـوضع مـرّه مـعقّـد

حـكمك الـحـق لا نـاقص ولابـه زيـاده

أسـألك سـيّدي تـجعل لـهذا البلاء حـد

في الـيمن كـامله واعـقُب وراهـا سـعاده

سـهّل الأمر واخـمد نـار حـمراء بـتوقـد

يامـيسّر بـتيـسيـرك مـخـاض الـولاده

ضـاقـت الـحال يـاربـاه والـموقف اشـتد

بـعد مـا نـكّلـوا شـعبي بـحـرب الأبـاده

قـال ابـو نـوح يـخـسـأ كل بـيّـاع أيّـد

ضـرب شـعبه وسـاندهم بـقـوّة  اراده

ما يـقف ضـد شـعبه غـير شـيطان مُـرتـد

لا ولا يـنـتمي للـشعب خـايـن بـلاده

تـتبـعه لـعنـة الـتاريـخ دائـم وسـرمـد

جُـرم فـاضح بـطول الـعُمر يـعلن فـساده

مـثلما بـعضـهم  أيّـد جـعل وجـهـه اسـود

واسـتلـم قـيمـته بالـمـال لا زاد عـاده

لا خـيارات عـند الـشعب مـوقف مـحـدد

عـنده اثـنـين أمّـا نـصـر ولا شـهـاده

شـعب مـهما تـحديـتوه ماقـط يـهـمـد

بـا يـدافع على عـرضـه وحـق الـسـياده

كـلنا في سـبيل الـشعب جـندي مـجـنّـد

تـحـت أمـر الـوطن نـقـتاد تـحت الـقـياده

تـرخـص الـروح لاجـلك ياوطـن لاجـل تـسعد

في سـبيل الـيمن نـفـنى مـواطـن وقـاده

بـس تـوجـد أيـادي عـابـثه والـف مـقصـد

تـشتـغل في الـيمن من يـوم ما اعـلن جـهاده

مـسرحـيات مـخـفيّـه وبـيـعه مـؤكـد

وانـتـصـارات وهـميّـه زيـاده زيـاده

بـل خـيانات طـي اسـرار بالـفعل تـوجـد

بـعض تـهـجُم مـواقـعهـا وبـعض اسـتعاده

يـوم تُـقصـر حـبال الـحرب وايـام تـمـتد

وانـسحـابات وسـط الـجيش بعد احـتشـاده

يـوم شـدّه وبـعض ايـام تـحـمى وتـبرد

مـا عـرفـنا حـقـائـقهـا ولاشي افـاده

دمّـروا شـعب ما مـثله على الأرض يـوجـد

واقـحـموا شـعب يـصلى نـار حـتى رمـاده

اتـقـوا الله يا عـبدالـملـك وآبـو احـمـد

وانـت يـاعـبد ربـه لا وجـد لـك عـيـاده

اتـقـوا الله شـعبي بالـمـجـاعـه مـهـدد

اوقـفـوا مـهـزلـه والـكل يـعلـن حـيـاده

طـفّوا الـنار خـلّوهـا في الـشـعب تـخـمـد

كـافـي اغـراقـنا في الـوحـل يـكـفي بـلاده

...........