قصيدة الشاعر / محمد علي القوسي (أبو صبري)

يا أنّـتـي يا عـذابـي يا وجـع قـلبـي
8 أكتوبر 2015م.

...........

يا أنّـتـي يا عـذابـي يا وجـع قـلبـي
يا جُـرح مـنكي مـربـب داخـلي مـعصوب

ويا غُـبونـي ويا قـهري ويا غُـلبي
عـونك معي يا مـعين الـشارد الـمنكوب

مـريض مـهموم سـاهـر عـلّتي جـنبي
من عـدة الـقوم ذي هو جـانبي مـحـسوب

واحـترت في الأمـر وآنا حـيلتي قُـربي
عـيني بـصيره ويـدّي حـيلها مـسلوب

مش خـوف جهدي لهم درعي معي صـلبي
با ارجّـع الـجن بـطن امّه وهو مـسحوب

واحـيان يـجبرني الـواجب على الـقُبّي
ولا فـلي حـيل ما حـد جـابني مـغصوب

لـكن في من ومن قُـلت الـجُباء جـبّي
لازلـت ابـقّي لـهم رغـم انـني مـتعـوب

واصـبر عـلى الـهم واداريـه واخـبّـي
واتـحـمّل الـجور والـمقسوم  الـمكتوب

واسـتاهل الـضيق والـتعذيب من طـيبي
ودائم الـجيد  يـتحـمّل لـرجم الـطوب

يا ريـح هُـبّي ويا نـار الـحشاء شُـبّـي
واشـوي ضـلوعي لـعلّي عـنّهم با تـوب

او يـمكن اسـمع نـداء الـتحـذير والـبّـي
واقـايس الـناس واحـسُب نـسبة الـمنسوب

فـاجـأني الـوقت في بـعض الـبشر مـخبي
وبان واظهر حـقيـقة  وجـهه الـمعـيوب

جـريـمتي كـنت وافـي والـوفـاء ذنـبي
واخـلصت للـكل حـتي لو ابـيع الـثـوب

واهـديت للـكل تـريـاقي ومن طُـبّي
ودايـم ازرع لـخيري كالـعسل مـسكوب

لـكن قال الـمثل حـاذر من الـسُـخـبي
وجُـرح الاوغـاد قـالوا  يـدمـي الـعـرقـوب

يـا عـين ابـو نـوح من دمـع الاسـى صُـبّي
عـلى الـرجـاجيل يـولـس حـبّها الـمـندوب

ياحـسرتي بـه وبـه ياحـسرته شـعبي
في بـه ومـثله شـبيه الـمنزل الـمـخروب

ذا جُـزء  والـثانـيه للـكل با انـبّـي 
لـقص رؤيـاي واشـغب مالي الـمصلوب

حـلمـت انا حـلم لكن ما اعـلم الـغيـبي
والـعذر للـنوم عن مـولى الـقلم مـحجوب

رأيـت انا صـقر جـنبه خـيل في دربـي
وكـيس مـليان من فـوقه عـسل بـيـذوب

وكـلب يـنبـح على فـارس قـوي حـربي
في وسط  وادي ومـليانه خـشب مـدروب

ورأيت  كالمـاء يـشابه  سـمني الـمكبي
وثـعل في نـهر راكب قـاربـه مـثقـوب

فـسّرت  حُـلمي تـحقّـق لي  وقـز حَـبّي
ذي كـان كاللولو من مـجراني الـمصبوب

والـصقر ذي شُـفت ما هو صـقر بل غُـربـي
اغـراني الـريـش حـتى اصـبحت به مـجذوب

والـخيل ذي كـان  قُـدّامي طلع صُـعـبي
زاغـت عـيوني واشـاهد  كل شي مـقـلوب

والـكيس مـليان كُلّه سُـم لي مـعبي
وذي رأيـته عـسل هو حـقد يا يـعسوب 

والـكلب ذي شُـفت فـعلاً عـضّـني كـلبي
وفـارس الـعصر صـبّح  شـوصري مرعـوب

والـماء طلـعلي سـراب ابـيض كـما الـشُربي
وعـنتـره لا طـلع عـنتـر ولا شـيـبوب

والـثعل فـعلاً مـعي في الـجانب الـغَـربي
ذي كُنت اظـنّه جـبل حُـمّى طلع قـبـقـوب

اضـغاث الاحـلام في الـغالب تـقع كـذبي
تـطلع كما الـفالـصو قال الـمثل مـضروب

أسـف على الـوقت ذي ضـيّعت مـتـنبّـي
واقُـل عـسى بـس ما حـصّلت للـمـطلوب

صـلاة ربّـي لـمعشوق الـبشر حُـبّي

عـليه صـليت ما اتـحـرّك جـناح الـنـوب 

.............

إرسال تعليق

0 تعليقات