قصيدة الشاعر / حسين محمد حسين القوسي

يا هُدهُد الدوله سبأ نبأها
14 ديسمبر 2015م.


..........

يا هُدهُد الدوله سبأ نبأها
عن اليمن من بعدها واحواله

إن شئت يا هُدهُد سبأ طمّنها
وإن شئت قل في حالةٍيُرثاله

من بعد نعمه جل من سخّرها
زادت عليه البلبله والباله

كُل واحمد الله قبل ما تعدمها
قال الجنان اخرج من المهباله

فعل فعايل ما حدا يفعلها
من بعد ما حقّق جميع آماله

لملم شتاته والرُفات اكملها
بوحدته والله مصلح حاله

في امن واستقرار ما حصلها
غيره ولا حد نال ماهو ناله

ما غير سبر بخته وهو دغللها
دلا دلا والآن يا رُحما له

غرور نفسه بالنعيم اغرقها
ومن حماقتها انوت استبداله

بالشر واهواله ومن يمنعها
من امتطاء العمياء الشرود الضاله

واهله وقاداته ومن يتبعها
وكل من يرقص على موّاله

وبالقلاقل والفتن يقنعها
إن اليمن محتاج الى غرباله

بدأ يغربل مثلما فهمّها
لكن تناسا المُرتزق والعاله

وامراض الانفُس ذي بتترصدها
لا ما يحين الوقت ولا اقباله

ومثل ما تاه الوطن توّهها
عن حُلمها الواقع بكُثر اهواله

والآن يا هُدهُد سبأ خبّرها
شر اليمن في عرضها واطواله

نبع تنبّع وسطها خلخلها
ويعلم الله من عيتصدّا له

لمّت عليه الجن ذي رعرعها
على أكُفه واشغلت له باله

يمن الشموخ ومثلما دلّعها
من صُغرها اعتادت على المرفاله

صارت طوائف جم من مثّلها
باسم الوطن بيثير فيه اذهاله

هذا بأسم الدين يشتي ينها
ببندقيّه راميه قتّاله

ويبيح قتل الناس ذي يكرهها
باسلوب سُخري واقنعه دجّاله

وذاك في حُب الوطن يتشهها
وبيننا يتعلّم المفتاله

وذاك جاء من مُنتجع أو ملها
وذاك من خلف المحيط ارساله

وناس ريح العاصفه شلّتها
لا عندنا متواصله وصّاله

والتمّوا الاشرار هُم والسُفها
والأيدي الشومات والبطّاله

لا ارض اليمن بالموت تتوعدها
على ايدي ابطال اليمن وانذاله

غاغه ومفراغه بتتمهزل ها
وقاحة الاعداء بهذه الآله

لا اقل لك واكثر بلدنا فيها
كفاتها من شر يا همّاله

الغدر فيها والمكائد وادها
من الدواهي حربها شغّاله

ولا درت بالفعل من يحنجها
ولا من ارداها بسوء اعماله

باتت حزينه لو ترى ما ارحمها
عجوز يا هدهد سبأ تتواله

بما بقي او ما تبقّى معها
من صبرها الميؤوس يصدق فاله

يغيثها الله بالفرج تسبقها
لا باب لُطفه  أنّت المغتاله

لكن ولو لابُد ما تسألها
هل من دبور الشعب ولا اهماله

سارت بلاد العز شعثا بلها
يا هدهد اولا للزمان ادواله

عتجيب ما حد في الزمن يسلمها
ولا يدوم العز بعد اذلاله

ومن رعى النعمه سلم نقمتها
ومن طغى في الارض يُجزاء  انكاله

غرور ارض الجنتين اهلكها
وسد مأرب كبريائه زاله

ومكر صنعاء يا عدن دمّرها
وهادي انهى الشعب باستعجاله

كيف يصلح الله حال قوم امهلها
واتغافلت عن كل ما الله قاله

وازكى صلاتي عد ما صلوها
كل الملأ على محمد وآله

.............

زودنا بالقصيدة الشاعر أبو صبري القوسي

إرسال تعليق

0 تعليقات