جزاء الله خيره للشدائد وللصُدف
14 ديسمبر
2015م.
.............
جزاء الله خيره للشدائد
وللصُدف
ولو بعد ما فات الأوان
اسدت اللثام
عن اوجُه حقيره مائُها
من حياه جف
وسارت على المكشوف تلعب
بلا احتشام
وتبتاع في شعب اعتلت باسمه
الصُفف
ومتنكّره للعيش والملح
والطعام
يكفي كفايه كل شي بان وانكشف
تجلّت حقائق كل شي وانتهى الكلام
عرفنا تعرّفنا على الكل
للأسف
خُدعنا ولا زلنا مخاديع
في اللئام
ذي اتقاسمونا صفوة الحب
والشرف
في احضان بلقيس الحنونه
على وئام
ومن ثديها عاشوا على الخير والترف
وساروا بها منها على اكتافنا عظام
منحهُم وفاها العز والحريه شغف
بهم فيهم اتباهت فزدناهم احترام
ومن اجلها طعنا سلفهم مع
الخلف
وكرما لعينيها ضربنا لهم سلام
ومن خيرها اهديناهم اللول والصدف
من البحر واخرجنا من الأرض كل خام
من النفط واوليناهم امره بكل شف
تركنا الوطن بين ايدي الساده الكرام
ولاحد سئل مسئول ما انجز وما تلف
ولا حد سأل عن تنميه لا
ولا نظام
لنبني وطنّا بعد ماهدّه
القرف
جعلنا الثقه وثقى من الطن للجرام
في انسانية من ليس له منها نُطف
ولا يمتلك منها سوى اللحم والعظام
ليثبت لنا ان النفس ملعونة الجدف
وامّارةُ بالسوء لا استحلت الحرام
ولمّا تقوّى بأسهم وأبدت الخيف
خباياهم الثكلى اشعلوا
ثورة الخصام
يُمارون في حُب الوطن كذب مُحترف
بسيناريو فوضى التفرّق والانقسام
وسعما إلفنا كذبهم صار مؤتلف
مع الشعب واتعايش معه عام بعد عام
لغريه باكذوبات وافكار
لا تُصف
بشتّى سياسات الخُدع ذي بلا افتهام
لهينا بها الهونا بذي مالها طرف
لنسبح بلا خبره ونغرق بلا ملام
لنتفاعل احنا والمتاهات
والجيف
وتبقى سياستهم على خير
ما يُرام
ثلاثين واكثر ما بلغنا
بهم هدف
ولا بان مستقبل وطنّا ولا
استقام
فلا احنا تقدمنا بهم لا
ولا وقف
نزيف الدماء والسرق والبطش في الانام
ومن غلبنا ادمنّا على ما
جور وخف
من الظُلم من اجل التقدم
الى الامام
بلغ صبرنا حدّه ولا زالوا
النتف
نتف لا لهم قيمه ولا فيهم اهتمام
من اقوى صميله عاش فينا ومن عكف
على لحم بطنه قال حيّا
له الإمام
اماتوا ضمائرنا والاجسام والخرف
بدأ يختلق فينا الوقاحات بالشتام
لحتى الفتن واهوائها والبلاء زحف
علينا وبالشر التقمنا الغوى التقام
وبان المخبّى وقت ما كل
من رجف
فؤاده على الكرسي وصلّى بنا وصام
بدوا سع كلاب المجزره هف قال هف
وحول الفريسه كل من قال انا الهمام
ليتنازعوا بانيابهم لحمنا
الرهف
على حين غفله وادركتنا
اقبح السهام
على ايدي قيادات الوطن
هم ومن ذرف
دموعه على هذا الوطن بعد الازدحام
على ابواب امريكا وحجّتهم النصف
يكيدوا ويتقاضوا ثمنّا على انسجام
وبالوجه ذي ما يستحي بعد ما لطف
بنا الله زادتنا جرائمهم الجسام
خيانات عُظمى وجهها الآخر اختلف
بشتّى مقاييسه عن الغدر في الظلام
بلا وازع انساني نووا بيعنا بكف
وبالكف الآخر يدرؤا عنّنا الزُكام
دهاء عبقريه بادلتنا الوفاء فطف
وفاها عن المكيال واتحوّل انتقام.
بخُدام امريكا وساساتها الهيف
بسلمان والسيسي ومن حب الانضمام
بحلف الخساسه ذي بوحشيّه اعترف
يهدوا قوانا بالصواريخ بانتظام
ويتفنّنوا في قصف الآثار والتُحف
ويلقوا مُدنّا الشامخه
والقُرى حُطام
اهذا جزاء الشعب الوفي
ذي لهم هتف
وصفّق لهم واغروا طموحه بالابتسام
أما راعهم أنّات الاطفال
في كنف
امومه تراودها المنايا
فلم تنام
..............
زودنا بالقصيدة الشاعر أبو صبري القوسي
0 تعليقات