قصيدة الشاعر / محمد علي القوسي (أبو صبري)

يا اعـز الاقـلام مـنّك ضـاقت اوراقـي

27 ديسمبر 2015م.

.........

يا اعـز الاقـلام مـنّك ضـاقت اوراقـي

ونـقدك ازداد فـوق الـظُلم والحمقى

كـما اغـرق الـطاغي الـباغي في الاعـماقـي

وكـم مـن الـناس مـنّه صـبّـحوا غرقا

صـيغ الـمشاعر وتـرجـم نـبض خـفّاقـي

بالـصدق لا تـنزلـق غـرباً ولا شـرقـا

جُـد لِـي بـمشـروب سـاخـن أيُـها الـساقـي

مـالِـي وللـخَـمر تـسكـرني لـها سُـحـقـا

من واقـع الـحال ذي واجـهت وآلافي

لـعـلِي أأمَـن ومـرتـاح الـضميـر ابـقـاء

واشـفي غـليـلي وخـفّـف لـوعـة اشـواقـي

بـثـوب الاحـرام من ثـوب الـذنـوب انـقـاء

غـامـر بـلا خـوف دام الله مـعك بـاقـي

وانـته مـع الـخير مـاضي نـاصـر الـحـقّـاء

سـيب الـتـحَـيُّـز وخـايـل ضـاو بـرّاقـي

وامـسك عـلى حـبل مـولـى الـعُروه الـوثـقـى

خـوفك من الله لا تـخـشى من امـلاقـي

ذي رازق الـكل ما هـو شي عـلى الـخـلقـاء

جـالـد لـكشـف الـحقـائـق وانـت سـبّاقـي

بـسيـف بـتّـار فـوق الـحُـر والـبلـقـاء

واصـبر وصـابر ور ابـط  أيُـها الـراقـي

لا مُـستـحـيلات غـير الـغـول والـعـنقـاء

لا تـنصُـر الـظُـلم قـطعـيّاً عـلى اطـلاقـي

مـهمـا من الـقـمع والـتهـديـد تتلقا

قُـل للـكبـارات من للـموت عُـشّـاقـي

والـبغـي والـخـوف والـتـشريـد والـسرقـا

واهـل الـمطامـع ونـهّابـين الاسـواقـي

قُـروش الاعـماق تـتـقَـفّـا وتـتـنـقّـا

تُـجّـار للـحـرب بـطّـاشـين الارزاقـي

كـبار الاكـراش والاوحـاش لا فـرقـا

بـفكـر مـلغـوم بسـلامـه تـشـدّاقـي

قـتّـالـة الـشعب بالإصرار والـسبـقـا

قـد ضـقت مـنهُـم وضـاقـت مـنهُم اخـلاقـي

ذي من عِـدانـا  بتـتغـذّى وتـتسـقـا

قُـل يا قـلم بـس كـافي للـتـسـلاّقـي

علـى الـبشر لا مـتى تـصعـد وتـترقّـا

كـفاك يامن تـقول الـسُم تـريـاقـي

والـسلب والـذبـح والـتنـكيـل والـشـنقـا

كـفـاك يا ظـالم الـمسكين والـشاقـي

يا حـامل الـجـهل والـعـقلـيّه الخرقاء

لازال في جُـعبـتي بـاروت حـرّاقـي

لـكُل جـبّـار واللّـي يُـحـشروا زُرقـا

لـكن صـلاتي على الـطيّب من اعـذاقي

من يـتبـعه فـاز واللّـي ما رضـي يـشـقـا

............