قصيدة الشاعر / حسين محمد حسين القوسي

طريزان لا تأسى على ما حصل ولا
16 ديسمبر 2015م.

.......

طريزان لا تأسى على ما حصل ولا
مُجرّد شرارة غدر لا اكثر ولا أقل

أتت تستفزّك أو عسى تعلن الولاء
لها أو لتستقرب بتأييدك الامل

من النصر ذي يُحرم على الكذب مُجملا
يناله وعُمر النصر بالكذب ما حصل

تعدّت حدود العقل فينا دلا دلا
ومستهتره بالحُر فينا وبالبطل

غرور اكتفت به منّه الهيمنه علا
خيانه تُمازج بالحماقه على عجل

فسهّل مهمتها على ضوء ما تلا
لها البيت الابيض من طموحه وما شمل

في اسقاط رايات العرب كيف لا بلى
مقابل حمايتها اعطته كل ما سأل

وبدأً ببغداد العروبه وكربلا
ربيع العرب من بعدها والخريف طل

على أُمّة الاسلام ثورات يرحلا
تبنّت لذلك في صفوف العرب فشل

وتمويلها معروف من به تكفلا
لحتى رحل عز العرب والأباء رحل

بها كان ترويج العداوات مُدخلا
تحرّش بتونس واقتحم مُعظم الدول

لحتى وصل صنعاء بحيّا ومسهلا
لقفناه وادينا جملنا بما حمل

بدعوة إخاء كان الغرض منّها السلا
والإصلاح في ما بيننا خل أو بطل

ولكن تفاجأنا بحلاً مُكبلا
براعش وداعش فاصبح الموت شبه حل

لكل اليمانيين إذا جاء مُسلسلا
وبشكال عدّه تشبه الجد بالهزل

تغشّت سموم الغدر ذي كان مُهملا
على شعب لا قهره ولا الذُل مُحتمل

جرائه بلا معنى بها غشّت الملا
سياسات اوباما وسلمان بالسهل

لتقحم بلا جدوى قوى الشر والبلا
قواها بنسف البيت والسهل والجبل

لتمحي مآثرنا والآثار لا صلا
وتوهم حضارتنا والأنسان بالبدل

من ارقى رُقي العصر في الذوق والحلا
كتعويض بعد الموت تغريه بالعسل

ليلقى حِمام الموت بالذُل مُبتلا
بالأطماع وآخرها بيخُرج عطل عطل

ولكن طريزان الحدا قلّها فلا
تجرّب تحاول طالما صابها الهبل

متاهات خبلا والمدبّر لها اخبلا
مغامر ولا ينقُص حيائه ولا الخجل

تعالى على اسياده وبالمال مُثملا
مصدّق لنفسه انهو للعرب وسل

فحاشا وكلاّ قُله اصحى وبالحلا
توكّل على الله واكفنا الشر والشُغل

هُنا منبع التاريخ واصل العرب دلا
تدلاّ ومن أرض اليمن عالمك نزل

طريزان شامخ مبدأه عاش في العُلا
شموخه وتاريخه وللآن لم يزل

منار المعارف والقيم في الحدا ملا
بصيته بقاع الارض بالقول والعمل

سل استفسر التاريخ إن كنت تجهلا
عن الرمز ذي في هيبته يُضرب المثل

بلا شك بيقُلّلك طريزان له غلا
وليه انتماء الاحرار له في اليمن ثقل

رجاله اسود الحرب بأقدام يذهلا
بيوم الله الله لا تهاون ولا فشل

فلا تيقضه يامن بالاحقاد مُثقلا
بصاروخ لانه لا فزع ثار وانفعل

وتأتي أسوده والنماره من الخلا
وبتثور ثورة جن لا باطلك رغل

ولكن صموده لليمن كان اولا
حفاظاً على عزّه ومجده صبر دبل

وعزّاء مُصابه من مآسيك من إلى
تراب الوطن لاهله واحاطتهم القُبل

.............
زودنا بالقصيدة الشاعر أبو صبري القوسي

طريزان = جبل صغير مطل على قرية بني قوس 

إرسال تعليق

0 تعليقات