قصيدة الشاعر / محمد يحي احمد الزايدي

جَرّعتَنا يا زمان الويل سُمّ الزُعاف

4 نوفمبر 2015م.


.............

جَرّعتَنا يا زمان الويل سُمّ الزُعاف
وأّتلَحَف الحزن نبض الحِس ِّوالعاطفه

مَدِّد على قدر فرشك والدِّفاء واللِّحَاف
واحذر تلوّث يَدَك بالسّلعة التالفه

بالصبر والعقل والحكمة يذوب الخلاف
والنور يكشف خيوط الحاله الزايفه

كرامة النفس تغنيني وكفّي حِراف
تستهوي الروح ظِل اشجارها الوارفه

ولن تطوّع سواعدنا السنين العجاف
لو هزّت الريح سور القلعة النايفه

الفكر بحر المشاعر والهواجس ضفاف
ما تحصر امواجها مذهب ولا طايفه

اصيغ من دُرّه المكنون ثوب العفاف
وان هزّه الشوق برق اللحظه الخاطفه

ما يخجل العز وجهه من حياة الكفاف
والذِّل يسقط ضحيِّة نفسه الخايفه

اطماع بقعا ملخّص شرحها والغِلاف
اطلق حبال النوايا واقطع السالفه

فعِّل مفاتيح تفكيرك بعيد المشاف
ضُمّ الوسط والقريبه واحفظ الطارفه

ضيف العذاريب هدّر ساحته والمضاف
واستمرأ الظلم نفس المجرم الوالفه

صراع فجّر براكين القلوب الجِلاف
يا الله تطفي لهيب النار والعاصفه

تفنيد الاسباب يحسمها في آخر مطاف
حل القضايا و جمع اطراف متخالفه

استنزف الناس مفهوم العقول الخِفاف
على البلاء زُمرة الشيطان متكاتفه

لن تبصر النور كُتلة فاعله وإصطِفاف
مالم نشغِّل مدارك وَعينَا الواقفه

جمهور مسكون بالرّهبه قلق وإرتِجاف
يراود الشك ذاته من نُخَب واجِفه

وساحة الفِكر يكسوها الجَفاء والجفاف
من شدِّت القحط واشباح الوباء الزاحفه

حالة تَذَمُّر من الواقع بدون اعتراف
من كبّل اليأس نشوة حلمه الجارفه

شَبَح يطوِّق على المشهد حزام التفاف
والأرض تنضح مواجع والسماء ساقفه

بعض المسارات يحكمها زوايا انحراف
والبوصلة في غياهيب الدجى' حاذفه

...........
زودنا بالقصيدة الشاعر عبد الله زياد

إرسال تعليق

0 تعليقات