قصيدة الشاعر / صالح محمد كاروت (أبو ماجد)

يا غربَة الْعُمَرِ يا رحله إِلَى الْمَجْهُولِ



............

يا مَالِكَ الْمُلَّكِ أَنْت الْقَصْدَ والمأمول
أَشَكْوَكَ بَثي وحُزْنيَ فِي مناجاتي

حُكْمَكَ عَلَى كُلَّ كائن سَارِي الْمَفْعُولِ
فــردْ لِي مِنْ خَصيمي مُسْتَحَقَّاتِي

سَلَبَ حُقُوقِيِّ ظلوماً مَاكَرَاً بُهْلُولَ
ضَيْقِ طَرِيقِيِ بِرَوْحَاتِي وجيَاتي

أَزَرْعَ وَاِحْصَدْ وَيَأْتِي سَاعَةُ الْمَحْصُولِ
يَأْمُرُ وَيُنْهِي ويتركني بِحَسْرَاتِي

أَرَجْعَ لأرعَى شويهاتي وانا مَعْلُولَ
فـَيزدريني ويســلبني شــويهــاتي

يَأْمُرُ بِسِجْنِيِ وَفِي زنزانتي مغلولَ
وَلَمْ يَرَاعَي كبرَ سُنِّيِّ وَشَيْبَاتِي

فَأَوْشَمَ الْقَيْدُ جلدَ الْمِعْصَمِ المكبول
وَالسَّاقَ خَيَّبَ رَجائِيِ عِنْدَ وقفَاتِي

رَجَوْتُ رَمْزَ الدَّرَكِ يُقْنِعُ لِي الْمَسْؤُولَ
يُخْلِي سَبِيلُي وَأَنْ يُغْلِقُ مَلَفَّاتُي

فَلَمْ يجبني وَحبَ الْمَوْقِفِ المخزول
لَمْ يكْتَرَثْ بِي وَلَمْ يَسمع مَقَالاتُي

فَكَنَتْ فِي حِينَهَا گالعاجز الْمَشْلُولَ
وَلَا رَفيقَا بِسِجْنِيِ غَيْرَ آهاتي

يا غربَة الْعُمَرِ يا رحله إِلَى الْمَجْهُولِ
يا قسوة الدَّهْرَ كَيْفَ أشْرَحْ معاناتي

ضَاقَ الأفق وَالْبَسيطَه وَالدُّجى مسدول
وَالْحَلِمَ قَبْلَ الْوِلاَدَه مَاتَ فِي ذاتِيِّ

خَابَ الرَّجاءُ يا زمان الذُّلَّ والمذلول
وَغَابَ نَجْمِ الْعُرُوبَةِ وَالْبَلاءِ آتي

هَلْ ؟ عَادَ لِلَحِقَ مِنْ صَوْلَةِ وَمِنْ مَدْلُولَ
يَسْتَنْفِرُ الْحَشْدُ يَسْتَرْجِعُ كَرَامَاتُي

فَالْوَضْعَ مُزري وَحِمْلَ الْقَافِلَه مميول
وَالضر قَدْ مَسَني ضَاعَفَ مَضراتي

سَيْفَ الْمُهَلْهَلِ بِغِمْدِهُ مِنْ زَمَنِ مَصْقولِ
وَالْخَيْلَ مُسرَج لِصَوْلاتِي وَجَوْلاتِي

" شَهِيدَ بابِلِ " مجندل بِالْفَلا مَقْتُولَ
فِي اُرْضُ جدباء بِهَا هَمَّي ومأساتي

مأساة .. ظنيتَهَا لَنْ تَنْحَسِرَ وَتَزُولُ
شِبْهُ الْجِبَالَ الرّواسي فَوْقَ نَسَمَاتِي

فإذ يُنَادِي مُنَادِي سَاعِدَهـ مفتُولَ
يا أَيُّه الْعِيرَ من يسمَع مناداتي

فَلَّ يُعْلِمُ الْحاضِرُ الغايب خَبِرَ مَنْقُولِ
سُرق صواع الملِك مِنْ قَصَرِ مولاتي

أَنَا الْعُرُوبَةِ وَسَيْفَي فِي يَدِيِ مَسْلُولِ
فسَارِقَ الصَّاعِ يَتَحَمَّلُ عُقُوبَاتي

حَتَّى لَوْ الـثــوْب مِنْ فَوْقَ المُتنِ مَبلول
مِنْ يدخِلُ الْبَحْرُ وَاجَهَ مَوْجُهـُ الْعَاتِي

وَالصَّبِرَ حِكْمَةَ وَحَقَّ الرَّدِّ لِي مَكْفُولَ
بِكُلَّ الأعراف حَقي فِي سِجِـــــلاتِي

إرث الْعُرُوبَه بِتَارِيخِ الأمم مَوْصُولَ
سَأَسْتَعِيدُهُ وانــــــــــــا وَاثِقَ بِقُدْرَاتِي

...........
بواسطة الشاعر وليد المصري أبو راكان

إرسال تعليق

0 تعليقات