قصيدة الشاعر / عبد الله علي جرعون

ابو صادق الصبار ما تنفع الــــــــــمدح

موجهة الى الشاعر الكبير المرحوم سرحان صالح مثنى السندي.

...........

ابو صادق الصبار ما تنفع الــــــــــمدح
ولا فايده في كثرت الـــــــهرج والمـــــــــديح

و لا صاحب الا صدق لا الصاحب انطرح
لقي صاحبه صادق و في صحـــــــــبته صحيح

و من سلف الصاحب نفر فالقضاء قــدح
بجمله جماله و القباحــه بها قبيـــــــــــــح

و يا رُب خاطر من قفا الضيقه انشـــرح
و يا رُب خاطر من قـــــفا مهـيده يصـــيح

وأنا من رجال الحرب لا ماطره نصــــح
و شرف المبردح في المحاجي لهـا ذلــيح

قريش العوادي لا هدى من لفي ذبــــــح
بمكيالهم يسفح على صُـــــــــــــبره سفيح

و الأحداث مهما خاطري منها أنجــرح
فلا قط هزتني و صدري لها فســـــــــــيح

و لا نصتبح لأحد و لا جدنا اصتـــــــبح
و لا نكتسب للشر سير و لا صـــــــــــليح

سندنا سواد القوم لا زابهم شــــــــــوح
سلالة محن ذي يشفوا الخاطر الجريـــــــح

على الصوت كلا ً يحضر الحرب لا قرح
و لا يحسب ان روحه على صاحبه شحيح

و لا الجرم صامد فلعمل ما ختم و صح
ومن با يثمر بيننا ســــــاعة الرويـــــــح

على العز يا حمى على من بخل وشح
ولو في سبيله نشرب الحامى المذيــــــح

و لا مقرن إلا من على مركزه نطــــح
و في طين قبسة قبر من مات يستــــريح

و كما أحطمت لا بد ما تنفض القُمـح
بماطر من اقناف الهمج بارقه يليـــــــــح

يعم الجرب ون فاض من روسهن نسح
و تتكسر انياب المــسدد من الكحيـــــــح

و يا ويل ذي في محجره وثق الشـــبح
على المحطمه يحجر و للمــنعمه يبيــــح

الا يا غبي من كبر السرقه افتــــــضح
و مهما بقي لا بد ما كرســيه يطـــــــــــيح

كما الشعب مثل البحر من داهمه طفح
و لا هاج ما ينقص من النزف و القـــديح

يلاحق نصيبه ذي على موجته سبـــح
و من حيث مر الشوم با يلحق الملــــيح

و لا مدبر الا ذي من الضاحه انذلـــح
تنكر لدينه و اعتنق مذهــــــــب المسيح

كما من تبنى العيب و الغش ما نجــح
و لا يفلح الا الصاحب الصادق الصريح

اخو مقبل الزاهد من اكتن و ارتـــزح
دفي حِل شلاب الشتاء من مطر و ريــــــح

و لا ينجح الا من لوى الحبل في صــبح
و ينهض بزنده ساعة الجد و المزيـــــــح

و لا احنا تسامحنا فكم غـــيرنا سمـــــح
و هيهات كما با يشهد القضب من جحيح

و لا نشتغل بالشر لا بابـــه انفــــــــــتح
قد الناس جمله وسط غونه و يا شبيــــح

و الايام هي ساعه مع الأنس و المـرح
و ساعه تقع للحرب و الضرب و الصبيح

و ساعه لمن روح و ساعه لمـن ســرح
و ساعة خبر مؤلم و ساعة خبر مريـــح

و ساعه تخلي من معه دهنه امتســـــح
يخذ كلمن له زام في ساعة النطيــــــــــح

و صلوا على المختار ذي ذكره اتضــخ
على صفحة القران في المنطق الفصـــيح

.............
قصيدة الشاعر/ سرحان صالح مثنى السندي

جواب على قصيدة الشاعر الكبير المرحوم عبد الله علي جرعون.

.............

ابوعادل انه قال ما تنفع النسح
ولا تنفع الجلسه ولا الكرسي المريح

ولا تجدي المهنه ولا تنفع المنح
ولا تفقر الضحكه ولا يغني النويح

ولا ينفع الا الصدق والجد صدق صح
ولا يصدق الا صاحب القلب ذي رزيح

ولا وقتنا هذا قد انحال وانسدح
وجالس معلق لا مسنب ولا طريح

وضاعت قصور العز والفخر والمرح
قفا العز بانت في نظر من يرا ضريح

وقامت عشش بالقش كانت على ملح
واسوها مسلح واعتلى فوقها الكسيح

وفر النمر من غابته لا الخلاء نزح
وخلاء الفهود السود والبيض في شويح

ولا الجيد شاف السيل في السيله انتفح
ويتعب ويسلم نفسه المزكن الرجيح

نصح نفسه اول والصحب منه انتصح
وسد المنافذ وامست القوم في وطيح

وذي كان مترقب وفي مكمنه كبح
ندم حين ما افلح وارتقب منه الذحيح

ولا الصاحب استكفا ومن صاحبه جنح
ولقا القفاء واصبح مع الخصم يا نظيح

ولا قوله انه من طشاش الهجاء استنح
فهو غش نفسه ما جبل خصم حد سنيح

ولو با يبشو به ويغمرهم الفرح
وتُذبح له الحيّل ويهدوا له اللتيح

فهي با تمر ايام واشتاق للرّوح
ولكن متى واي الفرص للرّوح تليح

قفا ما تعمد فرق الشور واقترح
بنسف الصحب والتفرقه يبرحه بريح

تنفس قفا ما كان في الضيق والترح
وشم الهواء البارد قفا الحر والفحيح

وقد كان في الماضي ذي يشرب من القلح
ويرقص ويتبرع متى ارا الغداء شتيح

ولما سمع باب المجنه قد افتتح
نذق ثوبه البالي واسا ثوب له لجيح

وبكر يصفق واختطب وانتسب ولح
على الناس تطرب بالمقاريع في الصفيح

وقال ان قد هو شيخ واشتد واشتبح
وزاحم مشايخ بيدها الحجر والمبيح

مشايخ لهم ماضي وحاضر جلي وضح
بهم ذي تصيّح الديوله والقبل تليح

ويا مرحبا مرحب قريشي ملا السوح
ويملا اليمن من حد نجران لا شريح

بالأبيات ذي فيها ابن جرعون قد شرح
قضايا فهمناها بمفهومها الصحيح

وكلاً بها عالم كعلمه بما اصتبح
وصابر ولا وده بما داخله يبيح

ولو ود احد يبتل وبه في الطرف وجح
فيصبر وبه ذي با يجي للوجح يزيح

ومولا الغنم لا يامن البوب والشُبح
ولا يامن الرعيان وقت الوفاء شحيح

وعن ودنا انك بيننا جاد وان شح
وما قد تحمل قيس با يحمله ذريح

ولو قد به الكافي ضويك متى شجح
بقرنه على خصمه فتح بينهم فتيح

فتحيوا ويحيا الجرم مسراخ من جمح
من ابطال قيفه فوق صافن شرس فديح

ذي اتعودوا بك كسر ما رابيه رمح
وبك ذي يخلو كل هياج له اجيح

وخصمك متى قد شاف متنك لك استفح
قبايل محن ذي سيلهم يندوح دويح

لهم غنت الغردود ذي سوت الطرح
وذي بدلت معطف مزركش قفا السبيح

وقيفه معك وان كنت في الجيزه او رفح
وحاضر وغايب فانت مصباحها الوضيح

وفي ختمها صليت ما راعده قرح
من الناو الاسود بعدما بارقه يليح

..............


إرسال تعليق

0 تعليقات