قصيدة الشاعر / يحيى عبد العزيز سعد البخيتي

يا كتاب الصفه ما يوصف الزين واصف

1990م.

.............

يا كتاب الصفه ما يوصف الزين واصف
الجمال الذي فاقت صفاته والاوصاف

حوريه من بنات الحور ما حد مصادف
مثلها لو يلف الكون من حاف لا قاف

كلها جاذبيه بالقوام المهيف 
فاتنه من جبين الراس لا تحت الأعطاف

طلت الوجه مثل البدر لا هو مناصف
كل ما لاح تبصر داخله لول واصداف

والحواجب تلاقت في الجبين المشادف
من عيون المها ذي شوفها برق خطاف

الحوّر بين نيني عينها والمشاعف
وانه الأنف كنه سيف في كف سياف

ثغرها والشفق من لون واحد مرادف
وانه الخد مثل العطب ناعم وشفاف

والجعود المدرايه ثلاثه مراصف
كنها الليل من فوق الخواصر والاكتاف

والسواعد والأيدي مثل بِيض الصحايف
سربت ابنانها واكفافها غير الأكفاف

داخل الصدر زوج اكعاب وردين قاطف
مثل بيض النعام البكر بعد التكلاف

البراكين بين افخاذها والعواصف
مثل ما الصيف في عز الشتاء بين الاحجاف

عظم سيقانها واقدامها والمعاطف
شكل فني منسق لا عراقيب الأطراف

والتاقسيم تحفه نادره في المتاحف
ما يمل النظر لا بينها والتشواف

تعجبك دورة الغيد الطويل المقنف
لا تحرك بعنانه وهيبه وقناف

حضها في الأنوثه ناصفه والمكالف
كلهن ناصفه لا كانت القسمه انصاف

ملكة الحسن والدنيا عليها وصايف
من جميع الصفات الحاليه شلت اضعاف

تستحق الحراير وحدها والقطايف
وأنها غيرها الباقي من انواع واصناف

فوقها يطلع الشرشف خلاف الشراشف
من حلى ذوقها تطلع حلى للتشرشاف

دهشت العقل لو مرت وحد كان واقف
تدرنه ما يقوم الا وهو باب الإسعاف

لا احرم الله من اسباب الهوى كل آلف
حيث لا الشين با يمنع ولا الباء ولا الكاف

............

إرسال تعليق

1 تعليقات