قصيدة الشاعر / محمد الفراصي (أبو فواد)

تناثري يا حروف الأبجديه درر

16 مارس 2016م.

..........

تناثري يا حروف الأبجديه درر
وصيغي الشعر كانه عقد جوهر ولول

وعبري من شذاك الاقحواني صور
ونمقيها على حسب اختلاف الفصول

واستخرجي من عظيمات الرؤى والفكر
شيً اذا ما استماعه المستمع في ذهول

وطرزي في حواف القافية بالزهر
كاذي حسيني وورد ابيض وزنبق خجول

ومادام والجو هادي والليالي قمر
اجبرت هاجوسي الشعري قصيده يقول

كله لعين الحبيبه لي بقلبي وقر
حباً لها في شرايين الدماء ذي يجول

تمكنت من حشاش القلب ماعد قدر
يعشق سواها ومن جاء تم رفض القبول

اعطيتها حب واعطتني شموخ وفخر
كتبتها اسمي وزادتني على اصلي اصول

لا جيتها خوف توعدني بعز وظفر
وان جيتها ضيق قالت كل شده تزول

وان شافت الدمع من غدر الزمان انهمر
تضمني بين حضنيها كالأم البتول

استغفر الله كنها جنة المستقر
اللي وعدنا بها الرحمن يوم المثول

أومن بها يوم غيري في هواها كفر
ايمان لا يمكن انه من فؤادي يزول

حبيبتي تلك ماهي من صنوف البشر
ولا من الجان يا اصحاب الذكاء والعقول

حبيبتي واسمها (ياءً وميم) انحصر
بينه  وما بين حرف النون شرطة وصول

مهد العروبه واقدم مملكه في الحضر
واعرق انساب في عرض الجزيره وطول

تلك اليمن صيتها في كل ارض انتشر
في الصين والهند وأروبا وارض المغول

في كل رقعه من الدنيا رحلنا تجر
نوزع البُن وانواع اللبان العمول

وفجر الاسلام نحنُ من لطه نصر
واحنا الذي قيل فينا يا مداد الرسول

واوصى معاذ ان عاملهم بحكمة بصر
هم اهل حكمه ولن تلقاء معاهم ميول

كرام واعزاز ما احد نال منهم وطر
لا دقت الحرب ياتونك جحافل سيول

ان حد غزاهم تقاتل ارضهم والحجر
يتكاتفوا جسم واحد اعجم  وادور وحول

تشوفهم عايشين الفقر حالة طفر
لكن الانفس من العزه بها شي مهول

يتسابقوا في المكارم والميز والعسر
وساعة الموت يتفادوا من اول يصول

ويرووا الارض من دم الغزاة الغجر
هيهات يامن غزيت الارض مالك حلول

تلقا نساها تنطق وسطها بالمصر
وافعالها نافست فعل الرجال الفحول

واطفالها دون سن الحاديه والعشر
حامل سلاحه علي كتفه مع اول فلول

تلك اليمن من غزاها في ثراها اقتبر
نسوق الانفس لنحميها كا سوق الذلول

والله ان قلبي عليها والضمير انفطر
من وضعها والامور الي اليها تؤول

هذه حبيبة محمد ذي عليها شعر
ووالله ما اوفيتها في الحق بس ايش اقول

..........

إرسال تعليق

0 تعليقات