قصيدة الشاعر / عبد الرزاق احمد الكميم

هي المشاعر والآمال والفكر

ألقيت في حفل تكريم المتفوقين بمدرسة سبأ بنين -بنات-بمنطقة الكميم – الحدا.

............

هي المشاعر والآمال والفكر
تذوب في خلدي شوقا وتعتصر

ونصف قافية حيرى مكبلة
تكاد في زمن اللا سلم تنفجر

مراكب الشعر كانت حين اطلبها
ترنو الي وآمرها فتأتمر

لكنها اليوم لا تجدي لصاحبها
نفعا وليس لها في وقتنا اثر

حروفها لا تداوي الجرح في وطن
يكاد من شدة الآلام يحتضر

ووزنها لا يساوي وزن اوقية
ولو تسامت بها الالفاظ والصور

ما زلت اعشقها أيضا وتعشقني
يا ويح قافيتي لو خانني القدر

فلن تفيد وحتى لو كتبت بها
فاغفر عليك سلام الله يا عمر

واليوم يا وطني دعني ابوح بها
فقد مضى العام والابيات تنتظر

عزفتها من وميض الحلم اغنية
وصغتها لضيوفي عندما حضروا

وها قد اعشوشبت آمال مدرستي
كزهرة جاءها من ربها المطر

فأنتم البحر لا يبقى بأسفله
سوى اللآلئ والمرجان والدرر

وأنتم النخل لا يعلو بهامتها
سوى العصافير والانداء والثمر

قولوا لبلقيس ان المجد في سبإ
مازال يبني له صرحا ويفتخر

وبلغوا نبأ للناس من سبإ
عنوانه العلم والإصرار والظفر

شعارنا العلم والتعليم نرفعه
لكي نرى الخير في الآفاق ينتشر

لوكان ديدن كل الناس في بلدي
لما استبد بنا هم ولا كدر

ولا رأينا جماعات مؤدلجة
تكفر الناس بهتانا وما كفروا

الله يعلم كم في القلب من وجع
لأن لي وطن قد مسه الضرر

والموت يرقبه من كل زاوية
وآلة الحرب لا تبقي ولا تذر

جف اليراع وما جفت مدامعنا
حتى العيون التي في طرفها حور

تبكي وتنظر نحو العرش قائلة
متى نرى الصابر المكلوم ينتصر

واليوم ها نحن قد جئناك يا املي
نجثوا ببابك نستجدي ونعتذر

فرد عنا الردى والبأس يا سندي
انت الرجا والمنى والسمع والبصر

وفي الأخير رسول الله اخبرنا
لن يشكر الله حتى يشكر البشر

والفضل لله في هذا وثم لمن
اعطوا وما بخلوا كلا ولا خسروا

يدا ابي ناصر المحبوب ما فتئت1
تعطي بلا منة منها ولا ضجر

شكرا له من سويدائي ولو نطقت
ستبعث الشكر من اعماقها الحجر

يا الف مكرمة من كف صاحبها
والف مكرمة في كفه اخر

الناس تعرفها والله يكتبها
والخير يعقبها والفقر يندحر

...........

زودنا بالقصيدة الشاعر عبد الاله الدغري

1-      أبو ناصر احمد علي صالح راعي الحفل ومموله

إرسال تعليق

0 تعليقات