قصيدة الشاعر / محمد علي القوسي (أبو صبري)

كـفى كـفى حـرّر افـكارك اقـل الاقـل

6 ابريل 2016م.

...........

إلى مـتى با نـضل الـعُمر نـعبُـد هُـبـل
وعـيشـة الـتيـه تـطويـنا ظـلاله وجـهـلا

إلى مـتى الـصمت إكـراماً لـعين الـفشـل
وحُـب في قـوم لا تـحمل في الـرأس عـقـلا

إلى مـتى الـصبر رغـماً لانـقطاع الأمـل
إلى مـتى الـذُل يا ثـامل جـبانه وذُلا

إلى مـتى أيُـها الـحـمّـال تـحمل جـبل
فـأنـت إنـسان لـم تُـخـلق في الأصل بـغـلا

إلى مـتى الـعُقـم صـمتاً لـيش عما حـصل
ونـنظُر الـيأس والأيـام بالـخير حُـبـلى

إلى مـتى الـخـوف يامن كـان جـدّك بـطل
وتـنتـظر للـفرج يـوهب من الله فـضـلا

إلى مـتى وانـت تـشرب من دمـوع الـمُقـل
وتـسمـع أنّـات من افـواه أُمّـاً وثـكـلى

إلى مـتى الـذُل خـوفـاً من عـساهـا وعـل
إلى مـتى نُـستـخـف الـعقـل من قـوم هـبلا

إلى مـتى يا امّـعـه تـزمـل مع من زمـل
تـحـظّر الـناس وان الـقُـفل لازال قُـفـلا

مـتى مـتى بـا تُـقُـل حـيّا لـخـيـر الـعمـل
مـتى تُـقُـل لا ولا كـلا ولا الـف كـلا

كـفى خـنوعـاً فـإن الـذُل مـا جـاب حـل
وكـل طـاغي تـقُـله مـرحـبا اهـلا وسـهـلا

كـفى وقـوفـاً أُصـبنا بالـصداء والـذحـل
نـعم فـلا كـل واقـف يُـرتـجـى مِـنهُ وصـلا

كـفى انـبـطاحـاً لـقوم الـشعوذه والـدجـل
كـفى تـفـرُج وكـافي مـالـنا اي دخـلا

كـفى كـفى حـرّر افـكارك اقـل الاقـل
وقـول للـظُلم هـذا الـظُلم والـعدل عـدلا

ومـيّـز الـفرق بـين الـحنـظلـه والـعـسـل
ألا تـرى الـحـق يا نـاظـر بـعينـيـن حـولا

فـلا تـخـاف ان تـقع وقـعه كـيوم الـجـمل
كـفايه احـباط يا هـارب من الـموت مـهـلا

كـفايـه انـفُـض غُـبارك ما كُتُب لـك نـزل
فـلا حـذر من قـدر لا جـاء من الـحـيّ الاعـلى

الا تـرى الـعُمر ولّـى راح مـنك رحـل
وأنـت لازلـت رهـن الـخـوف والـضُعف طـفـلا

الـم يـكفـيك قـهراً ما حـصل يـا ربـل
ألـيس لـك قـلب مـثل الـناس ولا انـت طـبـلا

فـلن تـصل بالـتمـنّي يا مـغـفّل زُحـل
وسـوف تـبقـى قـزم ما طـال للـشمس طـولا

ألا تـرى الـشمس غـابت والـهلال اكـتمـل
كـفايه انـهـض وحـطّم قـيدها خـير فـعـلا


.........

إرسال تعليق

0 تعليقات