قصيدة الشاعر / صلاح محمد عبد الخالق النميري

                                                   عز الوصال وكم عيوني ناضرت


...........

نار اجمرت بأقصى الحنايا سعرت
تكوي حشاي وبوحت بأسراري

ودمعه سرت وسط الجفون تعثرت
احبس دموعي والهوى غداري

كن الهوى العايب رياحه ما ذرت
نسماتها وهبوب قلبي ذاري

واخفي جراحي والخلايق ما درت
بهيبة الحزن العقيم الضاري

يوم اورقت وردة حياتك وأزهرت
نشوة شبابك عالي المقداري

وكنت اقول بذرت جناني واثمرت
يا الله تحمي بذرتي وثماري

عز الوصال وكم عيوني ناضرت
شوفك ولكن شاءت اﻻقداري

غابت نجومك والنوايب عزرت
قلت البقاء للوالي الجباري

حُرقت جفاك اتوسعت وتبعثرت
بجفاك ناري تشتكي من ناري

تركتني يوم العقول تحجرت
ياليت ذا نعشي وذا مقباري

والغيم باﻻحزان لمت وامطرت
يوم اختفاء زولك عن اﻻنضاري

وكني على صحراء من الخضره عرت
والريح تصفق يمنتي ويساري

ان قلت برحل فا المراكب ادبرت
وان جيت با ارجع فالدروب اخطاري

يا كيف بحياء والضلوع تكسرت
ياكيف با انظم قافيه لاشعاري

يا الدمعه المحبوسه الي ما جرت
ياحسرتي ياغربتي عن داري

يا الغربه الي دمرت ما عمرت
يا الحسره الي زلزلت معماري

حلو الليالي في غيابك مرمرت
ومُر بُعدك في عروقي ساري

كلما تذكرتك على بالي طرت
قصه لها في خاطري تذكاري

ذيك العيون الي ضرت وتجبرت
وغطت خيانتها بجسمن عاري

ودخلتني موج مظلم وابحرت
في موج ما تعزف عليه اوتاري

ترقص لنغماته وباعت واشترت
حسره على بياعها والشاري

حتى السنين الضاريه ما فكرت
في زعزعت امني او استقراري

واصبحت عاجز والسنين استبكرت
وامسيت افسر حلمي المتواري

حلمي يقول مهما الليالي غدرّت
شكيتها للواحد القهاري

........

إرسال تعليق

0 تعليقات