قصيدة الشاعر / الدكتور عبد الطيف عكروت

أقلعت من شواطئ العز روحي

8 يوليو 2016م.

...........

أقلعت من شواطئ العز روحي
بشراعين عنفواني وجرحي

أتحدى عواصف الموج وامضي
وإبائي ينسج من الليل صبحي

قد خبرت الحياة خيرآ وشرآ
وتنقلت بين حزني  وفرحي

في لظى توبتي حشرت ذنوبي
وبماء الغفران طهرت روحي

لا جزوعآ ولا منوعآ ولكن
لم يكن لي غد'ن' فأطلقت نوحي

وتعجبت كيف يكبو جوادي؟
والمعالي قصورها تحت صرحي

كان حلمي فوق السحاب ولكن
ويح نفسي من العيون وويحي

أرهقتني . وساوسي وغياهيب
ظنوني وعيل صبري وبوحي

تتجاذبني المتاهات كرهآ
فأرى في الخضوع جرمي وقبحي

إنني من زرعت حقلي بيدي
فمنحني حقلي واغدق منحي

وطموحي تنصب عيناه غيضآ
كيف حظي أباح قتلي وذبحي

كلما أجدبت من اليأس نفسي
يغسل الودق ران نفسي ويمحي

ليس عجزآ ولا خضوعآ ولكن
عزة النفس رأس مالي وربحي

أيها العابثون لليل فجر(ن
فأسمعوا واعقلوا كلامي ونصحي

إنه الجهل رأس كل بلاء(ن
وغذاء علتي وبؤسي وكدحي

قد تربى وعاش فينا وليدآ
رغم مقتي له وذمي وقدحي

بات الأعلام نكرة(ن) فمنحتوا
غير أولي النهى بذوري وقمحي

ويحكم كيف تحكمون بهذا؟
أي رب(ن) يأمر بهذا ويوحي؟

إنها قسمة عن العدل ضيزى
وأنا ضدها بسيفي ورمحي

عشت ارجوا السلام والصلح دهرآ
فاستغل الطغاة سلمي وصلحي

موطني أنت في دجى الليل نجم
يتعالى على انتصاري وفتحي

أنت مائي وأنت شمسي وظلي
ونشيدي  وأنت بوحي وشرحي

في ثراك الطهور طرزت شعري
ورثائي يسبق ثنائي ومدحي

...........

إرسال تعليق

0 تعليقات