قصيدة الشاعر / عبد الاله سعد الدغري

أبو سمير البارحه طاب السمر

............

أبو سمير البارحه طاب السمر

يستلهم اشعاره معبّر عن شعور

صادق بحب الزين مصفوف الشعر

مخضب الكفين منقوش الضفور

سواد عينه زاد في العين الحور

واليا يتيمني بربات الخدور

يا راقصه والميم في وسطِك مصر

وانا انظم القيفان وارش العطور

والنون نغمه عذبه اصدرها وتر

قيثارة الروح الغنيه بالسرور

نشأ معيا حبها منذُ الصغر

ومنه اتعلمت آداب المرور

ما ابَّا يشاركني لقى سعده بشر

يأبى اللقاء المشترك حراً غيور

حب الشراكه غال نفسه وانتحر

شمال بعقوبه وغربي دار فور

عادي يشاركني هواها إن أصر

بشرط يخدم حاشيتها والصهور

والاخ الاكبر لا بل الابن الأبر

الناصر المنصور قايدنا الجسور

النافخ الروحي لروح المؤتمر

في شعب طيب في ثرى موطن طهور

شورى وديمقراطيه منهج مقر

يضمن تداول سلطته عبر العصور

في ظله اتطور بلدنا وازدهر

والشكر والمنه لباريه الغفور

بفضله التشطير ولى واندحر

مرسخ اركان المحبه في الصدور

في عهده استأمن وطنا واستقر

ذو المال متبني فلل ضخمه ودور

عقود ما عكر صفها معتكر

سوى مخطط دبروه اهل الدبور

مِنْ حب مفرط غير افكار الغير

واصبح عداء مسعور في كلبٍ عقور

لذى فمن يشكي من العله صبر

على مقصات الاطباء والشفور

وصانع الحلوى بحاجه لِنِّوَر

واللحم يشوى عادةً فوق الجمور

عاش الجمالي مثل سيدنا عُمر

بالعطف والرحمه لتيسير العسور

ما خاض يوماً معركه إلا انتصر

ابو حمد لا قلها دوري تدور

وما ترشح لانتخاب الا ظفر

بالأغلبيه الساحقه والشي نظور

ما يرتفع في سعره إلا ما ندر

موطن وجوده من ذهب والا بخور

ويحدد المعيار في سوق الخضر

العين والطا( ) واغلب اصنافه تبور

والريس الصالح قضانا والقدر

نعلن ولاء طواع نجهر به جهور

منافسينه لا الفشل سيقوا زمر

رغم التحالف ذي بنوا كذباً وزور

أحزاب خمسه اتجمعوا من كل حر

في جيش متدرب على طعن النحور

فيهم قريش أقوى معسكر في مضر

قامت تدق الطبل وتشب الزمور

سرعان ما عادوا قهرهم  ذي قهر

فرت عناصرهم مصابه بالذعور

الحق قوه كل ما حُورب ظهر

والباطل أينما زادوا أنصاره يغور

حتى لو اتستر بكذبه واستتر

ما تأمن الحيات إلا في الجحور

كيف التقت عند اللقاء عدة فكر؟

وجاز لِك يا اخت في الله السفور!

هل استوى من بر والا من فجر؟

كناقر الناقور والنافخ بصور!

واش ذي جمعهم بعدما كانوا طير؟

نسبة علاقه في الميه خمسه صفور!

كان الهدف تدشين متحف للدرر

واصبح حديقة للثعالب والنسور!

وأين التكافؤ بين وجهات النظر؟

والازدواجيه  معايير الخسور

من لا يرى ما بعد أنفه والنخر

سقط بخندق واصطدم في أي سور

وفاقد احساس البصيره والبصر

لن يهتدي بالشمس واضواء البدور

متعدد الوجهات لن يرسي ببر

تصادم الأفكار مفتاح الشرور

ماركس في ثوب الإمام المنتظر!

وقطب لابس قبعة بوتن وقور!

هل أسلم الكافر أم المسلم كفر؟!

حتى تآخين المسابح والخمور!

وحج صعتر لا الكرملن  واعتمر

وأدى الطقوس اللازمه ممن يزور

وفي صلاة الفجر والمغرب قصر

وأمّه الجفري كما أم الجفور

لولا أوجب الله عدة أيامٍ أخر

لا تفطروا من قبل ميعاد الفطور

لو كل مسلم في وجود الماء عفر

إن التقي ذي بينكم يحلق عفور

لا بل ولو ذنب الخيانه يغتفر

لما اكتفيتم من تحمال الوزور

عشنا وشفنا ناس في عدة صور

ينكرهم العارف لهم كل النكور

مما ظهر والخافيات ادهى وأمر

قد ربما يغني عن البحث العثور

لو افترضناهم قضوا منها وطر

والله لا قدر لها هذا الوطور

كلن لديه الحق في وصل القمر

ويصبحوا يتقاتلوا ظلماً وجور

يتزوجوها عصر واحد من صفر

ويفارقوها يوم ثاني في السحور

وبا يجرونا على شوكه وجر

ومن تأخر با يجرونه جرور

فتنه تُعرضنا جميعاً للخطر

ويظل تنور الأنانيه يفور

لا لي ولا للمستمع منْها مفر

يا آلة الموت اقبلي منا العذور

البؤس في الأولى وفي الأخرى سقر

خابت شهادة من طلبها من فجور

رياح من صرصر عتيه لا تذر

من خلفها غير الشظايا والقشور

حتى يُدمر كل عمران اعتمر

ويعمل البناي في حفر القبور

فيا من الإيمان في قلبك وقر

والشيب في راسك علامه للوقور

للمه تبدل نوم عينك بالسهر

وتحط مستقبل عيالك في الخطور

وتباعد أسفار المسيره بالعكر

وتبدل الجنه بشيءٍ من سدور

أين أنت مما صح حكمه في الأثر

منازع السلطان عالسلطه كفور

ما لم يخل اشراط بيعتنا الكبر

ما بش لنا حق التمرد والنفور

أمير مملوكي ولا بطش التتر

يسبوا الإناثي بعد تشريد الذكور

أخشى المغرر به من البدو الغجر

أن يحسب الضفدع سلالة دينصور

يا معشر الناس احذروا كل الحذر

من شاهد الزور المغالي في المهور

فقد تحبوا شيء وهذا الشيء شر

أو تكرهوا شيئاً وخيراته كثور

ياشمس من خلف السحابه والمطر

با يجمع الله شملنا يوم النشور

.............