قصيدة الشاعر / محمد علي القوسي (أبو صبري)

يقول ذي عايش في احلام واوهام

16 أغسطس 2016م.

............

يقول ذي عايش في احلام واوهام
يناظر العوده لموتى خُزيمه

مجنون للمجنون ما خطّت اقلام
من ظنّها تصحى العظام الرميمه

حكايته ما مثّلوها في الافلام
أو في أساطير الشعوب القديمه

هيهات ياكابح جماح ابن همّام
اطلق سراحه يلحق اكبر هزيمه

وامسك بسبّابه ووسطى والابهام
خل القلم يسرح يدوّر غريمه

بالحق لا تخشى منافق ونمّام
ولا تخاف إلا من أيده كريمه

وابحث على باقي بقايا من آلام
وصيح فيهم يا ضعاف العزيمه

يا مسلمين أين العروبه والاسلام
أين العرب وأين الرجال العظيمه

ليش اصبحوا من دون قوّه ولا اقدام
ذكور لكن ما الرجوله عقيمه

ليش اصبحوا في المجتمع مثل الاصنام
من دون لا غيره ونخوه وشيمه

بات العرب مثل الأرامل والايتام
لا يجرؤا يوم كان تجرؤ بهيمه

من بعد ما باع العرب راس صدام
واسووا على شنق المجاهد وليمه

وعيّدوا في مقتله يوم الاعدام
بأيدي مجوس الفُرس يوم الجريمه

ودمّه المهدور من عام لا عام
لازال يصرُخ في رجوله عديمه

ذي كان قايد للعروبه في الشام
وكان حامي للحمى عن حريمه

مات الشهيد الحي ذي كان صمّام
مثل الأسد يزأر بهُم يوم ضيمه

إن عاش عيشة حُر وان مات ضرغام
من دون صدام العرب دون قيمه

من بعد شنقه ما عراقي بها قام
أو يعرُبي يقدر يرد الشتيمه

قد العراق اليوم تشبه للأرقام
تُضرب وتتقسّم وتُجمع غنيمه

خلّف على الموصل جراثيم فيتنام
 واستخلفوا بغداد كمن لطيمه

وهكذا اصبحنا عرب كلنا اقزام
في وسط صحراء الخوف نسكُن بخيمه

وعادت الاعراب تقسم بالأزلام
لا قبل عام الفيل عادت حليمه


............

إرسال تعليق

0 تعليقات