قصيدة الشاعر / محمد علي القوسي (أبو صبري)

أمي يطاوي لها الموت أمامي الروح تُزهق

21 أكتوبر 2016م.

..............

فعلت فعله كبيره ما قد عملها مبنّدق
أو محتزم في عسيبه لوكان للموت ينساق

أمي يطاوي لها الموت أمامي الروح تُزهق
جروحها أمّي غواير تصيح هلّي بكم راق

وآنا مقيّد مكاني وهي في الدم تغرق
كأنني شبه ميّت من دون رحمه ولا اشفاق

ومن طعنها أمامي لازال هو حيّ يُرزق
وخنجر الموت بيده والدم يقطُر ذي اهراق

واللّي ذبحها ولدها أخي ولكنّه انشق
عنّي وعن طاعة أمّه وقطّع الجذع والساق

كيف أرتضي ذا عليها واسكُت على أُم تُسحق
واقسمت لا احمي حماها بعهد منّي وميثاق

حلفت لا ارفع علمها ما الروح تزفر وتشهق
واخلفت عهدي ووعدي وقعت في مُنحدر شاق

وكنت قادر للإسعاف معي سلاحي وزورق
لإنقاذ ست الحبايب لكنني شخص بواق

كيف أرتضي بالمذلّه والله مُعطي لي الحق
أذود وادفع عليها لوهي على قطع الاعناق

أمي لي الحق فيها شلّيت تفويض مُطلق
تفويض شرعي وعُرفي منها على عين من ضاق

أسف على أمي سعيده والحظ في الأبن الاحمق
ما استاهل إني ولدها تباً لي ايش من ولد عاق

يا خيبة أمي سعيده ذي ما املها تحقّق
لا حصّلت إبن طايع أو زوجها كان سوّاق

خذلتها يا دماري لعناتها سوف تلحق
لعنات من أرضعتني من ثديها خير الارزاق

أبلاني الله باخوه يروح سارق وجاء اسرق
تآمروا هم والاعداء حتى وصلنا للاخفاق

يارب عوّض عليها غيري ولد منّي اشفق
واكرم عليها سوانا يارب واكشف للأوراق

...........

إرسال تعليق

0 تعليقات