قصيدة الشاعر / عبد الله المنتصر

شــد شــد الـقـوافي بـالتناوين والـشد

نوفمبر 2016م مرسلة للشاعر محمد الجربحي

.............

شــد شــد الـقـوافي بـالتناوين والـشد
يـاهـجوسي فخـطـي بـا يطول امـتداده

مـد الاحـرف بـسرعه سـاير الـمد بـالمد
واكــب الـعصر عـايش مـوضته والـرياده

اظهر الـفـن والــذوق الـذي كـاد يـنفد
أكـتـبه فـي قـصيدك وامـنعه مـن نـفاده

اشـعل أنـوار علمك في وسط ليل سرمد
وانقذ اللى في الجهل عاش داخل سواده

فـالقصور الـرفيعه هـي مع الجهل تنهد
تـنـخرب فــوق مـنهو قـد سـكنها فـؤاده

والادب دوم يـبني قـصر مـن دون عـمود
مـا مـعه ســاس لاكـن مـرتفع بـالاشاده

حـن صـوت الـقوافي داخل الصدر وارعد
وأتـبع الـرعد هـاجس مـن وريـدي مداده

قـد خـرج هـاجسي مـن بـعد مـا قد تقيد
والـسـلاسـل أذي فـيـه حـطـمتها الاراده

وافـتتح لـه مـن الـخوف كل باب(ن) تبند
وانـسحق كـل عـايق تـحت اقـدام جـواده

فـسحوا لـه طـريقه والـجميع قـام وابعد
والـقصيد جـاه غـصبا واعـتذر مـن بـعاده

ثــم خــط الـقـوافي خـط مـا خـطه أحـد
واعـلن الفن والذوق في سطوري اتحاده

وأصـبحت ذا الـقصيده نـور لـليوم والـغد
تـجلي الـبؤس والـضيقه وتـشرق سعاده

هـاجسي مـن بـحوره صـاغها شعر يسرد
واذهــل الـنـاس بـابداعه ودقـة سـداده

بـعـدها يـا رسـولي صـهوة الـخيل اصـعد
واتــبع مـا كـتبته لــك بـعـرض الاشـاده

انـطـلق نـحـو مـكـه حـيث سـاكن مـحمد
سـلـمه ذا الـرساله دون نـقص أو زيـاده

بـسم كـل الـهواجس جـيت بـالعزم مشتد
جـيـت والـجـيش خـلفي لابـسين الـكناده

بـاعلن الـيوم قـراري محتواه بس مقصد
فـافهم الـقصد واحـذر ان تـجيك الـبلاده

دام شـعـري بـالابـداع هـو مـوثق مـعمد
بـا اعتلي عـرش الاشـعار واسـتلم للقياده

وانـت يـا صاح تـرجع فـي جـيوشي مجند
رتـبـتك بــس جـنـدي مـا تصل عـند قـاده

والـقـطنه وثـابـت وابــن كـاروت واحـمد
يـصـبحوا لــي عـساكر بـالجعب والـبياده

وابــن عـاطف اجـيبه مـفتجع رافـع الـيد
واخـزمـه بـالـحديده ثــم بـا احجز شـداده

لـنـهو شـخـص مـغـرور كـم تـكبر وقـلد
حـــان دوره يـسـالـم أو ابــيـده ابـــاده

وابــن مـسـمر يـجـيني بـالغصيبا مـهدد
والـمـسمى ب صـالح بـا يجي يـوم انـاده

والـبـقـيه يـجـونـي دون مـا يـنقص احــد
يـحضروا غـصب عندي من حضر أو بواده

واحكم الشعر واهله واربط اللي قد افسد
والـــذي بـا يـخـرب دوم نـعـلن جـهـاده

ذا قـراري نـهائي فـاستمع لـي لـتسعد
أو هـجـوسي مـجهز قـبضته فـي زنـاده

سـاعة الـصفر دقـت ويـل مـن قـد تـمرد
ويــل مـن بـا يخالف أو ظـهر لـي عـناده

دام وان الـفصاحه ورث لـي اب عـن جـد
والـقـصيد قـد نـطقته مـنذ سـن الـولاده

بـا اجـاري وبـا افـخر مـثـلنا لـيـس يـوجد
مـنـتصر هــو لـقـبنا نـنـتصر أو شـهـاده

عـزتي فـي رجـالي هـم رزاحـي ومسند
لـو هـجوسي تـحدث لا رجـالي اسـتناده

بـعـد قـولـه يـضـلي قــط مـا يوم يـرتد
هـان كـامل خـصومه هـان مـن هو يعاده

قــد كـتبت الـحقايق وأنـت يـا ربي اشـهد
انـنـي جـيـت نـاصح فـيني الـنصح عـاده

فـاسـتمع يـا مـحمد قـبـل قـولـك تـويـد
لــي تـسـلم فـرفـضك مـا يـفيدك افــاده

فـالـمثل قــال مـنـهو جـد لـلفعل اوجـد
والـكسل مـا يجد لـه شـيء ساعة حصاده

مـن يـريد الـمعالي يـحمل الـهم لا اشتد
والـفـتى مـن قـد اثـبت قـوته بـاجتهاده

خـذ مـن الـبدع حكمه وانظم الذوق فالرد
واسـتلم شـعر نـادر صـعب صعب انتقاده

خـتم قـولي صـلاتي تـوصل الـطهر احمد
مــن قــد اخـتـاره الـرحمن يـنقذ عـباده

....................
قصيدة الشاعر / محمد احمد الجربحي

جواب على قصيدة الشاعر عبد الله المنتصر.

...........

قـال ابو قيس يا خواني ويا عولة أحمد
اسـرجـوا خـيلي الابـجر وشـدو عـتاده

قـربـا مـربـطه مـنـي وسـيـف الـمهند
اقـطع الـراس ذي هـو يـستحق الاباده

وانـت يـامنهل الابـداع من راسي ارعد
صـبـها كـالحمم تـحرق وتـشوي كـباده

انـت مـعروف وابـياتك جـواهر وعسجد
لا تـدعـها لـمن قـد جـف مـنهل مـداده

انـت مـن ذي بـناء مـجد الفخامه وشيد
وانـت مـن طائر الشحرور تغنى بضاده

مـستحيل ان تـسلم سـاحة الجزر والمد
لـلذي لا سـمع صـوتك تـشوف ارتعاده

سـاحة الـشعر لـن يـبرع بها جاهل ابلد
حـــل حـلاتـهـا مـا تـسـمع الا عـــداده

وان تــداعـت دواعـيـهـا تـركـها وبـنـد
ما استطع ان يواجه من قد اعزم جهاده

نـاس مـا تتقن الابـداع ولا تـهجي ابـجد
ســودة مـجد بـن شـداد وزادت سـواده

كـل من قد مسك بركل على قافه انشد
دون عــوده لـمـن يـمسك بـيده وقـاده

لــو وجـدهـا عـلـى مـتـنه ثـقيله تـبلد
مـا حـملها ولــو تــوزن جـناح الـجراده

مـا الهراء شل لك تسعه وتسعين مجلد
حـسبي الله على من عندها الكذب عاده

بـعد ذلـحين يـا عازم عـلى لكزس اسود
نـحو عـمران خـطك مـن طريق الحداده

خـذ مـعك عـطر مـن باريس عاده مورد
شـف عـلى جـانب الكرتون منشاء بلاده

والف مشتل من الكاذي ومن عودة الند
عـطر الـمنتصر مـن عـطر فاخر وساده

قـله الـجربحي بـالامس مـن لـك تـقود
يـوم مـاكنت فـي فـصله تـدور شـهاده

حــررك يــوم مـا كـانك بـجـهلك مـقـيد
يـوم كـان الـغبى مـن حول عنقك قلاده

تــذكـر ايــام مـا كـانك لـعـطفه تــودد
كـيـف ذلـحـين تتمادا وتـجحد وداده

وانـت تـعرف مـصير للي لجربوح يجحد
بـالـمـذلق وبـالـتوشكا احـطـم وتــاده

مــا انـت قـايد ولا جـيشك عـلينا تـعند
انـت ذي تـرتعب لا شـفت شـاحذ زناده

شـامخ الـحيد لا يـمكن مـن الـريح يـهتد
مـا استطاعوا جيوش الحلف كيف الفراده

لا تـناطح جـبل مـضمون شـعرك مقلفد
رغــم ردي عـلـيك مـا تستحق الاشـاده

فـيـلق الـجربحي ذي قـد حـرثها وريـد
قـوة اعـصار تـشعل فـي جـباله وواده

فـي يـدي مـلجم الـهياج والـصارم الحد
يـقطع ادبـار مـن سـاقه دبـوره وكـاده

طـالما الـمنتصر مـن راس عـولي تحيد
بـحرقه مـثلما الـهندوس وانـثر رمـاده

انـتـقص بــن عـلي قـايد وثـابت وزيـد
بـالهراء والـغرور والـكذب والزنط زاده

لا مـضـاهي لـبـو وضـاح ولا نـد يـوجد
لـبـن حـجاج ذي نـال الـشرف بـالقياده

وابـن كـاروت وأحـمد يـا فتى مـالهم ند
مـا يصل مـستواهم ذي حـديث الـولاده

كــل واحـد يـزرجم مـثلما الـليث الاربـد
مـا سـمعنا حــدا مـنـهم تـرجـل جـواده

صـف عـن دربـنا وايـاك ان تـجهل الرد
نـار تأكل عـظام الـلي وصـلني عـناده

حـد عـن دربـنا يـا صاح مـن قـبل تـفقد
هـيـبتك عـنـد جـمهورك قـبايل وسـاده

خـذ نـصيحه تـراء درب الـمعالي مـعقد
فـجـتهد فـالـفتى يـعلا بـعزم اجـتهاده

امـا الاثـنين مـا نالوا مـن الـمجد مقصد
غـيـر بـالـجارحه نـالـوا شـتـايم عـباده

والـبـقيه اســود واشـعارهم نـار تـوقد
مـن تـصدى لـهم بـا يقطعوا لـه عـضاده

والحكم في يدي مثل الذهب وانت ازهد
مـقصدي وافـهم الـمقصود مـن با قتاده

لابـتـي كـلـهم فـرسان وقـولي مـؤكد
مـثل الأعـصار يخض البحر ساعة ركاده

قــف وكـثر الـكلام مـا با يـضلي مـخلد
خـيـر مـاقل دل والـقول خـيره مـفاده

خـتـمها الـنـبي صـلـيت مـا الطير غـرد
واخـتـلاف الـمذاهب كـل مـن بـاعتقاده

.............

زودنا بالقصيدتين الشاعر محمد الجربحي

إرسال تعليق

0 تعليقات